شهدت الطريق المؤدية إلى الحدود المغربية الجزائرية على بعد حوالي 200 متر من القنطرة بوجدة حادثةسير خطيرة أودت بحياة ثلاثة أفراد ، رجلان و امرأة بينما الضحية الرابعة توجد في وضعية حرجة بين الحياة و الموت بمستشفى الفارابي, قد يبدو للوهلة الأولى أن الخبر مبالغ فيه نتيجة عدد الضحايا الذين سقطوا في هذه الحادثة الواقعة بالمدار الحضري قرب حي " الرجا فالله " الذي يعرف كثافة سكانية كبيرة و حركة جد مكثفة خاصة على مستوى الطريق الرئيسية المؤدية إلى شارع محمد الخامس و وسط المدينة شمالا و الحدود المغربية الجزائرية شرقا حيثيات الحادث المؤلم تعود إلى السرعة التي كان يقود بها شخص سيارته من نوع رونو 21 كان يسير في اتجاه حي النصر إي جهة الحدود ، و نتيجة السرعة المفرطة خاصة و أن وقت الحادث هو حوالي السادسة مساء أي قبل آذان المغرب بأقل من ساعة ، لم يتمكن من السيطرة على المقود ، فاتجهت السيارة المجنونة اتجاه رجلين و امرأة و كانت الصدمة قوية أدت إلى تحويل بعض الضحايا إلى أشلاء ، و لم يتوقف خطر السيارة عند هذا الحد بل اتجهت بنفس السرعة نحو رجل رابع كان على مقربة من "الطوار" ،الحادث أسفر عن قتل ثلاثة أشخاص بينما الرابع يوجد في حالة خطيرة أمام هول الفاجعة فر سائق السيارة ، تاركا سيارته تحصي الموتى و الجرحى ,و لا زال البحث عنه و تشير مصادر أنه تم إلقاء القبض على أخيه في مسرح الحادث تم الاتصال برجال الشرطة و الوقاية المدنية ، و كان لزاما أمام هول الحادث أن يكونوا في الموعد ليقفوا على الكارثة و يسعفوا من هو بحاجة للإسعاف ، و نتيجة العدد المهول للضحايا كان من المنتظر أن تحضر على الأقل ثلاث سيارات إسعاف ، و لكن واحدة فقط كانت في الموعد مما أثار احتجاج الحاضرين, لقد سبق التنبيه إلى خطورة هذه الطريق في الكثير من مقالاتنا عبر جريدتنا ، إلى درجة أننا سميناها " طريق الموت" و تأكدنا الآن أنها تستحق هذه التسمية لأسباب كثيرة منها ، أنها تعرف حركة مرور كبيرة سواء على مستوى الراجلين أم مستعملي الدراجات الهوائية و النارية و السيارات ، ونشير إلى أنه لا تتحرك بها أية دراجة بشكل قانوني ، ناهيك عن المقاتلات التي تمر أحيانا ، كما تفتقد الطريق لأية مراقبة أمنية ما يفتح شهية أصحاب السيارات للمزيد من السرعة الجنونية ، كما تفتقد إلى الإنارة ، فعلى الرغم من أنها رئيسية و خطيرة لم يفكر المسؤولون سواء على مستوى المجلس البلدي أم الولاية في إعادة تهيئتها و بالتالي العمل على ضمان سلامة المواطنين, الحادثة التي وقعت يوم الثلاثاء فاتح شتنبر على الساعة السادسة مساء خطيرة و مؤلمة ، عليها أن تحرك أولا ضمائر السائقين ليخففوا من سرعة سياراتهم ثم ضمائر المسؤولين ليعملوا على ضمان حد أدنى من السلامة الطرقية للمواطنين أخيرا عزاؤنا لأسر الضحايا و نطلب من الله أن يرحم الضحايا و يلهم ذويهم الصبر و إنا لله و إليه راجعون