قُتل الجهادي المغربي مؤسس جماعة شام الإسلام المستوحاة من القاعدة الخميس 3 أبريل إلى جانب مقاتلين شباب كان قد جلبهم معه إلى سوريا. وقُتل إبراهيم بنشقرون (المكنى أبو أحمد المغربي) في اشتباك مع القوات السورية على هضبة في اللاذقية حسب إعلان المواقع الجهادية. ولقي زميلاه المغربيان أنس الحلوي وعبد الجليل القدميري، وكلاهما معتقلان سابقان في المغرب على صلة بتفجيرات الدارالبيضاء 2003 ، حتفهما في نفس المعركة على الساحل الشمالي لسوريا. ونقلت شبكات التواصل الإجتماعي أيضا خبر مقتل الجهادي المغربي نجيب الحسيني، المعتقل السابق في غوانتانامو. وقد يصل عدد الجهاديين المغاربة الذين لقوا حتفهم في هذه المعارك إلى 60 نفرا. بنشقرون معروف في الأوساط الجهادية. وتأثر مبكرا بالشيخ السلفي عبد الكريم الشاذلي في الدارالبيضاء. عبد الله الرامي، عن المركز المغربي للعلوم الاجتماعية، يقول "ينتمي والد إبراهيم بنشقرون إلى أسرة عريقة وميسورة من مدينة فاس، وأمه من السينغال. وتأثر إبراهيم من جراء انفصال والديه، وغادر الدراسة مبكرا". وسافر الجهادي الشاب إلى موريتانيا عبر الشبكات السلفية الجهادية الموالية للقاعدة، حيث تلقى تكوينه الديني والإيديولوجي، قبل أن يلتحق في 1999 بمعسكرات القاعدة في أفغانستان. وبعد أن قضى فترة في السجن لانتمائه للجماعة الإسلامية المغربية للتوحيد والجهاد، واصل بنشقرون مساره ضمن التيار السلفي الجهادي المغربي. ومع اندلاع الحرب في سوريا، التحق بنشقرون بفرع القاعدة المحلي، جبهة النصرة. وشكل بعدها رفقة محمد العلمي السليماني، أحد مساعدي بن لادن، والمكنى أبو حمزة المغربي ، مجموعة جهادية مغربية بمنطقة اللاذقية السورية. وقُتل السليماني ومعه العديد من المقاتلين في غشت الماضي، وترك بنشقرون على رأس المجموعة التي فقدت العديد من عناصرها. وغير اسمها إلى شام الإسلام، وفتح صفحات على الفايسبوك وتويتر واليوتوب لضخ دم جديد ونشر وثيقته المذهبية المستلهمة من أدبيات القاعدة. ومع أن التنظيم يتكون في غالبيته من المغاربة إلا أنه يضم عناصر من جنسيات أخرى، من بينهم أبو حفص الجزراوي، مفتي الحركة، وهو سعودي، وقائدها العسكري أحمد مزين، وهو مصري. والتحق مؤخرا بالمجموعة الشيح عبد الرزاق أجحا، أحد أبرز نشطاء اللجنة المشتركة للمعتقلين السلفيين الجهاديين في المغرب، وأنس الحلوي الناطق الرسمي باسم لجنة المعتقلين. وتم ردع العديد من الجهاديين المغاربة المحتملين عن الانضمام إلى القتال في سوريا. ويرى الرامي، المحلل من الدارالبيضاء، أن السبب وراء ذلك لا يكمن في الهزائم في سوريا مثل تلك التي مُني بها بنشقرون على الهضاب الأسبوع الماضي. وأوضح لمغاربية "الحد من ظاهرة تجنيد المجاهدين وسفرهم إلى سوريا يرتبط بمدى نجاح الأجهزة الأمنية المغربية في ضبط وتفكيك خلايا هذه الشبكات والحد من فعاليتها". وأضاف قائلا "يلعب التنسيق والتعاون الأمني العالمي دورا أساسيا في تحقيق ذلك" عن المغاربية/