اختار العديد من الفنانين المغاربة، والعرب من المقيمين بالمغرب، في الآونة الأخيرة، تقديم أغان بلهجات مختلفة تتغنى بالوطن ومختلف القضايا الراهنة في البلاد. وتصدرت قضية الوحدة الترابية هذه الأعمال الفنية، التي حملت عناوين مختلفة، تبرز مدى اهتمام كافة مكونات الشعب المغربي بالقضايا المصيرية لبلدهم.
واختار الرباعي، المكون من رشيدة طلال، وليلى البراق، ومكسيم كاروتشي، وحاتم عمور، عبارة "صحرتنا المغربية"، باللهجة الحسانية، عنوانا لجديد إنتاجهم الفني الذي أنتجته جمعية الصحراء المغربية، وهو العمل الذي اعتبرته الفنانة المغربية المتحدرة من الأقاليم الجنوبية رشيدة طلال، بالواجب تجاه كل فنان مغربي، بهدف المساهمة في الترويج لكافة القضايا الوطنية.
من جهته، قدم الفنان محمد رضا، أغنية عن الصحراء المغربية، بعنوان "يا قبايل الصحراء"، كما أبدع الفنان المغربي المقيم بالديار السويسرية ،عبدو الرباع، أغنيتين بعنوان "باسمك يا سيدنا"، و"مغاربة حنا"، مشيرا إلى أن العملين يندرجان في سياق حرصه، إلى جانب عدد من الفنانين المغاربة المقمين في الخارج، على التعريف بالقضايا الراهنة في المغرب.
من جهته، أبدع الفنان المغربي، عبد العالي أنور، أغنية بعنوان "الصحراء المغربية"، وقدم كل من فاطمة الزهراء العروسي، ومريم بلمير، وأمير علي، وأسماء الجابري، ونوري، وحسن المغربي، ونور الدين رزوق، إلى جانب الفنان الأردني نعيم هيثم، أوبريت جديدة، معنونة ب"المغرب وطن الأوطان".
وتأتي هذه الأغاني في الوقت الذي اختار عدد من الفنانين الشباب إعادة توزيع مجموعة من الأغاني التاريخية، من قبيل "نداء الحسن"، و"العيون عينيا"، وتضمينها في ألبوماتهم الجديدة.
ولن تقتصر الأعمال الفنية التي تتغنى بالوطن ومختلف قضاياه، على الفنانين المغاربة، بل شمل ذلك عددا من الفنانين الأجانب المقيمين بالخارج، من قبيل الفنان اللبناني، رياض العمر، الذي اختار لأغنيته الجديدة عنوان "لبيك يا صحراء"، في عمل استرجع مجموعة من الأحداث القوية في المغرب، أبرزها حدث المسيرة الخضراء، وصار على النهج ذاته مواطنه، غسان خليل، من خلال أغنية جديدة تتغنى بالوطن.
وقبل ذلك، كان الفنان الإماراتي، عبد المجيد عبد الله، أصدر أغنية عن المغرب، حملت عنوان "المغرب المعشوق".