سيطرت نوبة هستيريا صباح يومه الاثنين، على رجل أمن وهو يمارس عمله داخل مبنى ولاية أمن القنيطرة، وشرع في الصراخ بطريقة حادة، جعلت حالة الإستنفار تسود مقر الولاية، وعانى الشرطي من حالة هيجان شديد مرفقة برعب دب فيه فجأة وحمله على أن يصرخ في وجه زملائه بعبارات لم تتسرب معطيات حول فحواها، قبل أن يتمكن بعضهم من التغلب عليه وشل حركته والسيطرة عليه بالكامل، بعد أن قام بالاعتداء على عنصر أمن كان يحاول تهدئته. وأوردت “المساء” أن فصول الحادث المأساوي الذي عرفته مفوضية أمن بلقصيري كادت تتكرر من جديد بالقنيطرة، لولا أن الشرطي الذي انتابته هذه الأزمة كان قد سلم في وقت سابق سلاحه الوظيفي للمصلحة المعينة، مضيفة أن والي الأمن، فؤاد بلحضري، تدخل، رفقة مسؤولين أمنيين آخرين، للحيلولة دون تطور الاشتباك الذي نشب بين الشرطيين فجأة، ونجح في إقناع رجل الأمن الضحية بعدم متابعة زميله نظرا للحالة النفسية المتردية التي كان يوجد عليها هذا الأخير. وذكرت الجريدة، أن والي الأمن كلف فرقة أمنية خاصة بنقل الشرطي المريض على جناح السرعة إلى مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعصبية بسلا للوقوف على حالته الصحية وإخضاعه للفحوصات الطبية اللازمة.