زكية منصيف البالغة من العمر 32سنة،رشيدة وارطي،فاطمة لمزوضي،فاطمة كنزاز،لمياء البالغة من العمر 22 سنة،عيدة الحلاوي ،فاطمة دادة،ربيعة أبوزنديل،وسيدة تبلغ من العمر 30 سنة تقطن بإحدى الدواوير التابعة لبلدية جمعة اسحيم وبهيجة لفريعي هن بعض النساء اللواتي كن حوامل واللواتي شاءت الأقدار أن تلتحقن بالرفيق الأعلى بعدما تعرضن للإهمال واللامبالاة داخل قسم الولادة بمستشفى محمد الخامس بآسفي تم إشهار صورهن من طرف عائلاتهن في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المركز المغربي لحقوق الإنسان بآسفي مساء يوم الاثنين عند المدخل الرئيسي للمستشفى. "المواطن احتج احتج،باركا متتفرج"،"لاصحة لا تطبيب،لا درهم عندي في الجيب"،"الله الله على سبيطار،الحالة ماهي حالة،القتلى في الولادة،والنعاس في الزبالة"،"هذا صراع طبي،شي يدوي أو شي باقي"من بين العديد من الشعارات التي تم ترديدها خلال الوقفة الاحتجاجية التي ظلت فيها عائلات الضحايا حاملات للافتات كتبت عليها عبارات من قبيل"عائلات ضحايا الإهمال الطبي بمستشفى محمد الخامس يطالبون بإيفاد لجن وزارية مشتركة من أجل فتح تحقيق في الاستخفاف بأرواح المواطنين"،"المطالبة بالمعالجة الفورية لجميع الملفات المعروضة على القضاء "،بحيث تأتي الوقفة هاته بسبب ارتفاع عدد الوفيات بقسم الولادة سواء في صفوف النساء أو في صفوف الرضع وهو ما جعل المركز يدق ناقوس الخطر من خلال شكاية وجهها إلى وزير العدل والحريات حول ما يجري بقسم الولادة هذا،ولازالت معاناة مواطني إقليمآسفي مستمرة من جراء الإهمال والاستخفاف بالأرواح بعدما أصبح الولوج إلى هذا المستشفى محفوفا بالمخاطر نظرا للتراجع الخطير في الخدمات الصحية على مستوى الصحة الإنجابية،إذ أصبح الكل بهذه المدينة يرسم صورة قاتمة عن هذا المستشفى خصوصا قسم الولادة لأنه عوض أن يكون هذا القسم مكانا للرحمة والأمان بالنسبة للنساء الحوامل نجد العكس لأنه أصبح قسما للابتزاز والإهانة والأخطاء الطبية والاستهتار بالأرواح،وزاد المركز في شكايته هاته على أنه وجه مراسلات بخصوص حالة الفوضى العارمة والخروقات الخطيرة التي يعرفها قسم الولادة جراء تحطيم رقم قياسي في عدد الوفيات في السنين الأخيرة وحلول لجن وزارية من أجل فتح تحقيق في موضوع الاختلالات التي يعرفها قسم الولادة وبعد مرور الأيام تم تنقيل كل من المندوب الإقليمي ومدير المستشفى به وبقيت دار لقمان على حالها،متطرقا إلى مجموعة من حالات الوفيات المسجلة في صفوف النساء الحوامل حصرها في كنزة مونصيف التي توفيت رفقة جنينها نهاية هذا الشهر،ورشيدة وارطي التي لقيت حتفها يوم 14أبريل 2008،وكريمة الفكاهي التي عانت من آلام المخاض وعند وصولها إلى قسم الولادة لوضع مولودها انهالت عليها ممرضة بالضرب بمنطقة البطن وكسرت يدها اليمنى بواسطة قضيب حديدي حسب ما أثبتته شهادتها الطبية،وسيدة أخرى تبلغ من العمر 30سنة دخلت إلى هذا القسم في يناير 2009قادمة من إحدى الدواوير التابعة لجمعة اسحيم أجريت لها عميلة جراحية لإخراج مولودها لكن العميلة باءت بالفشل لتسلم الروح إلى باريها رفقة ابنها،وفاطمة لمزوضي التي دخلت هي الأخرى من أجل الإنجاب حيث تعرضت للإهمال مما تسبب لها في الوفاة لتترك وراءها ثمانية أبناء،وفاطمة كنزاز التي دخلت في صحة جيدة بتاريخ 23 أكتوبر 2010من أجل الإنجاب لتغادره جثة هامدة بعدما خضعت لعمليتين جراحيتين متتاليتين في أقل من ساعتين بعدما عانت آلاما صعبة على مستوى بطنها ليخبروا زوجها بعد ذلك بضرورة إحضار الدم من مدينة مراكش بدعوى غير موجود بالمستشفى وقد تنقل بالفعل إلى مدينة مراكش لإحضار الدم لكن عندما عاد إلى آسفي وجد زوجته قد لقيت حتفها ليتبين له فيما بعد أن فصيلة الدم كانت متوفرة بالمستشفى وأن عملية إرساله إلى مراكش هي عملية تمويه لأن زوجته كانت قد توفيت،ولمياء ذات 22ربيعا التي لم تنجو هي الأخرى من الالتحاق بمقبرة قسم الولادة،وعيدة الحلاوي،وفاطمة دادة التي دخلت هي الأخرى قسم الولادة لتضع مولودها خلال شهر يناير 2010 لتخرج منه جثة هامدة،وربيعة أبوزنديل التي توفيت بسبب خطأ طبي أثناء مرحلة الولادة والتي رفضت العائلة دفنها إلى حين الإطلاع على تقرير التشريح الطبي. والتمس المركز من وزير العدل والحريات التدخل من أجل تعميق البحث في جميع الملفات التي طالها الإهمال من أجل الوقوف على مجمل الخروقات التي عرفها مستشفى محمد الخامس بآسفي في السنوات الأخيرة بدء من سنة 2008 إلى سنة 2013.