كتب :إبراهيم الفلكي هل تعرفون مصطفى السوفير ؟ بالطبع هناك قليل من يعرفه ،أو يدعي انه لا يعرفه ،ومن له ذاكرة ضعيفة لكي يحتفظ بالاسم كابن هذه المدينة ،ومن عائلة رياضية بامتياز ،وغير بعيد عن هذا اليوم ودعنا واحدة من عمالقة لعبة كرة اليد يوسف السوفير والذي دخل إلى خانة النسيان،وتلك عادة هذه المدينة يمثلون أدوارا هزلية مغلفة بالنفاق الرياضي . مصطفى السوفير للجاهلين بالكرة وبتاريخ الكرة المغربية كان ذات بطولة وطنية لكرة القدم للقسم الأول موسم 1996 صحبة شباب المسيرة أن سجل اسمه في لائحة هدافي البطولة وبامتياز ، وهو لقب ليس بالأمر اليسير تحقيقه أو بالأحرى أن يحققه أي لاعب وهو يعرف المنافسة القوية من لاعبي الرجاء والوداد والجيش الملكي والمغرب الفاسي ،لان موسم 1996 كان يعرف كما هائلا من اللاعبين المهرة ومصطفى السوفير كان واحدا منهم وقد تحقق له أن يسجل اللقب . هل تعرفون مصطفى السوفير ؟ بالطبع انتم تمثلون بأنكم لا تعرفونه ،ذات زمان من أزمنة التنكر لأبناء مدينة أسفي وبالضبط في موسم 2008 كان مصطفى السوفير إلى جانب المدرب عبد الهادي السكتيوي ومبارك الكداني واحمد احريرة،في هذا المجال لن أتحدث عن ذلك الموسم ونتائجه وما سجله من أحداث اعتقد بأن ذاكرة البعض ضعيفة لاستظهارها والاستفادة منها . لكن سأكتفي بان اهمس في أذن البعض لأذكرهم بان المدرب مصطفى السوفير قد حرم من مستحقاته المالية بخلاف الآخرين،الأسباب غير معروفة وغير مبررة ،وما عساها تكون قيمة هذه التعويضات علما بان هناك من كان يقوم بادوار لا تقل عن دور الكومبارس في محيط الفريق من شاكلة الحياحة والمتملقين ،بخلاف الأطر التقنية من أبناء المدين الذين يعرفون حربا لا هوادة فيها ضدهم،ولنا في نجيب الحمحامي ومصطفى السوفير وعبد الحق بنعمون ويوسف فرينة وعبد الرزاق التلمسي والبشير الحلومي وآخرون ممن تجب الاستفادة من خبرتهم الميدانية وتكوينهم العلمي والثقافي والأكاديمي. ولأن به عزة نفس وأنفة فإن مصطفى السوفير لم يتردد على أي ممن وضعوا أيديهم على الفريق ونصبوا أنفسهم حماة هذا الفريق بل وحتى المدينة ليوزعوا صكوك الغفران والثواب والعقاب لمن يحسن التملق والاستجداء والانحناء. ولأن به همة وشرف واعتبار اثر الابتعاد والصمت في هدوء يكفيه ما يقدمه اليوم لفريق رجاء أسفي من خدمات تحسب له اليوم وغدا،أما تلك التعويضات فهناك من يلهث وراءها ويجد لها السبل والطرق لتدوينها حتى لا يطالها التقادم وتصبح بحكم الأوراق دينا مستحقا في ذمة الفريق إلى نهاية العالم. فهل هكذا يعامل أبناء المدينة وأطرها لا اعتقد ذلك .