من هو عبدالهادي السكتيوي ؟عبدالهادي السكتيوي ،مدرب كرة القدم من مواليد: 25 فبراير 1965 رب لأسرة ،تخريج معهد مولاي الرشيد، تحمل مهمة مسؤول جهوي لوزارة الشباب والرياضة بأكادير ،فمدير تقني لعصبة سوس لكرة القدم،لعب لجميع فئات المغرب الفاسي، وفاز معه بلقب بطولة المغرب سنة 1985، لعب لفريق الفتح الرباطي بالقسم الأول سنوات 86-87-88-89-90 جاور فريق الاتحاد البيضاوي بالقسم الأول موسم 90/91 كلاعب ومدرب لفئة الأمل ،أشرف على تدريب أمل حسنية أكادير موسم 93/94 كما أشرف على تدريب حسنية أكادير مواسم 94/95 و 95/96 و 96/97 و 97/98 و 98/99 و يعد بذلك أول مدرب مغربي يشرف على فريق وطني لخمس مواسم متتالية ،أشرف على تدريب اتحاد طنجة بالقسم الأول ،وعمل على تدريب الكوكب المراكشي بالقسم الأول ،كما أشرف على تدريب المغرب التطواني وكانت له تجربة بالخليج العربي حيث أشرف على تدريب فريق ديبا الحصن الإماراتي وحاليا يشرف على تدريب فريق أولمبيك أسفي عبدالهادي السكتيوي مدرب خطف الأضواء يشتغل في صمت ، لقب عند النقاد بالمنقد لما قدمه لفريق اتحاد طنجة من خدمات جعلت الفريق يتجاوز أخطار النزول وبنفس التحدي والإسرار والعزيمة ينقد اليوم فريق أولمبيك أسفي من شبح النزول ، السكتيوي يحظى بشعبية واحترام كبيرين يلقبه المسفيويون بالرايس، بمعنى قائد المركب الذي عرف كيف يرسوا به في شاطئ الأمان .س – أمام اندهاش المتتبعين الرياضيين غامرت بقبولك بالإشراف على تدريب فريق يحتل مؤخرة الترتيب، فهل كانت هناك مؤشرات تدل على انك ستربح الرهان ؟ج - لم تكن مغامرة بل كان هناك عمل وفق إستراتيجية استعجاليه أعدت لذلك ،تمكنا من خلالها من وضع الفريق في الطريق الصحيح ،إلا انه يجب أن أأكد على شيء ما هو بعد رجوعي من الديار المقدسة تجددت الاتصالات بي من طرف بعض الفرق الوطنية فاعتذرت عن تدريبها لأنه كانت لي رغبة في أخذ قسط من الراحة ، لكن إلحاح مسؤولي فريق أولمبيك أسفي الذين تربطني بهم علاقة طيبة ، كما أن نظرتي لفريق اولمبيك أسفي الذي كان لا يستحق الرتبة الأخيرة التي يحتلها والظلم الذي تعرض له إضافة إلى جمهوره الرائع الذي يستحق كل التقدير و الاحترام، و كل ذلك دفعني إلى القبول بالإشراف على تدريبه إضافة إلى ركب التحدي و الخروج به من المأزق، كما أحب المغامرة الايجابية المبنية على منهجية عمل سليمة مع فرق في وضعية صعبة وبذلك أضع نفسي في المحك لأن مهنة التدريب تجعل من المدرب رجل التحديات ورجل المهام الصعبة.و أعتقد أن المدرب الكفؤ هو الذي ينطلق من وضعية صعبة ومن واقع معقد مرير ، فيبين حنكته ويظهر مدى القدرات والمهارات التي يمتلكها، ليغير مسار الفريق نحو النتائج الايجابية .س – من المؤكد انك قمت بفحص شامل للفريق الذي رغبت في أن تتحمل مسؤولية الإشراف عليه، فأين وجدت مكامن الخلل ؟ج – لما تحملت المسؤولية الفريق لم يكن هناك خيار سوى الاعتماد بما هو متوفر بين يديك وتهييئ العناصر المتوفرة للمحطات التي أنت مقبل على صنع الحدث بها وزرع التقة فيما أنت متوفر عليه لتحصل على شيء إيجابي وهذا ما فعلا ما قمت به حيث اعتمدت على اللاعبين الذين وجدتهم، واحتفظت كذلك بالأطر التقنية التي وجدتها ومن بينها مصطفى السوفير و أحمد حريرة، وقمت بجلب المعد البدني مبارك الكداني، فقمنا جميعا بإعادة العمل من جديد على المستوى التقني و البدني، إضافة إلى جوانب أخرى ،حاولنا العمل عليها موازاة مع المحطات التي كانت تواجهنا في نهاية الأسبوع ،فكان الجانب النفسي حاضرا بقوة في تحركاتنا لإعادة التقة والتوازن للفريق ، واعتقد أن فريق أولمبيك أسفي أصبح له لاعبين من العيار الثقيل على المستوى الوطني، لكن لم يكن عطاؤهم في المستوى المطلوب، وبفضل العمل الجبار الذي يقوم به المكتب المسير و رجال الإعلام بالمدينة والجمهور و الإدارة التقنية و المجهودات التي يقوم به اللاعبين عاد الفريق إلى قوته وعطائه الجيد .س – استطاع الفريق المسفيوي أن يثير إعجاب المتتبعين مؤخرا ،فهل أنت مرتاح لعطاء اللاعبين ؟ج - أنا موجود مع فريق أولمبيك أسفي لانتشاله من المرتبة المتدنية التي كان فيها ، لا أناقش مدى ارتياحي مع الفريق ، فأمامي عمل وجب انجازه دون التفكير في أشياء أخرى ولدي إستراتيجية علي تطبيقها بإتقان، فالعمل الذي أقوم به عمل إيقاعي وجماعي ليكون الفريق سيد الميدان ، و يقوم بخلق الفرص السانحة للتسجيل بكثرة، وبالموازاة مع ذلك العمل على تقليص عدد فرص الفريق الخصم، ويحاول أخذ الكرة منه بسرعة لأن الفريق الذي يحتكر الكرة يسيطر على اللعب و يخلق فرص ويكون قريب بنسبة مئوية كبيرة من تحقيق الانتصار، فنحن في فريق أولمبيك أسفي لم يكن مسموح لنا حين دخلنا في الشطر الثاني من البطولة أن نتهاون بل كنا حرصين على تفادي الأخطاء ، وكنا نعمل على إصلاح الهفوات التي تقع في بعض المباريات خلال الحصص التدريبية، وفي رأيي أن تضييع اللاعبين للفرص مرده إلى الجانب السيكولوجي، والآن الفريق في تحسن س – بعد الانتصارات المتتالية ، فهل يمكن أن نقول أن أولمبيك أسفي ضمن بقائه بالقسم الوطني الأول؟ج – العمل في محمله عمل جيد فجميع المباريات التي أجريتها رفقة فريق اولمبيك أسفي كانت ذات طعم مغاير، إما كنا ننتصر أو نتعادل، وفي بعض منها كنا نتلقى هزائم غير مستصاغة و لم نحسم بعد في تقييمك للأمور، فنحن سنستمر فما رسمناه ،فلذا وجب علينا المثابرة و الاجتهاد وعدم الاستهانة بالخصم، وأنا أود أن أرسخ لدى اللاعبين فكرة اللعب باحترافية في جميع المباريات سواء أن كانت المقابلة حبية أو رسمية. كلمة أخيرة للمدرب عبد الهادي السكتيوي اشكر جميع الفعاليات الرياضية بأسفي وأوجه بوجه خاص كل التقدير لجمهور أولمبيك أسفي الذي أعتبره جمهورا عظيما ومحبا للعبة كرة القدم ولفريقه يسانده ويؤازره في كل محطاته ،كما احيي كذلك اللاعبين على ما قدموا من استماتة لإبعاد الفريق من منطقة الجاذبية .