مرة أخرى يعجز فريق أولمبيك أسفي عن تحقيق نتيجة ايجابية أمام جماهيره الغفيرة بملعب المسيرة في مباراة مقدمة يوم الجمعة برسم الدورة الرابعة عشرة بالرغم من سيطرته المطلقة على مجريات اللقاء الذي شهد احتجاجات قوية على تحكيم السيد محمد سليم بمساعدة جواد اطويل و خالد اسحيبي من عصبة البيضاء الكبرى. و بالرجوع الى أطوار المباراة، فكل المؤشرات كانت تنبئ بلقاء في المستوى نظرا للوضعية الصعبة التي يتواجد بها الفريق المسفيوي و الرتبة الآمنة لفريق الحسنية، لكن واقع الحال أظهر سيطرة المسفيويين و انكماش غريب للفريق السوسي لأن المدربين اختارا نهجا متناقضا: المدرب السكيتيوي اعتمد خطة 4-3-3 : الحارس عفيفي و المدافعون الصدراوي، نافع، عبد الصادق و العميد العائد البزداوي، في الوسط كل من الواصيل و الزوين و رفيق، و للهجوم الثلاثي لاندري و النملي و احليوات. أما المدرب أيت جودي فاعتمد خطة دفاعية محضة: 4-4-1-1: للحراسة لحمادي و للدفاع الحسايني و حيسا والماتني و شاقور، للوسط طراوري و القصيري و و بوبو و الشاجية، ثم العلولي و أكناو. هكذا لم ينتظر المدربان كثيرا لقراءة بداية الشوط لأنه انطلاقا من الدقيقة 10 كاد المهاجم الأوسط لاندري أن يفتتح حصة التسجيل بواسطة ضربة مقص بديعة لولا التدخل الرائع للحارس لحمادي. بعدها سيتواصل مسلسل اهدار الفرص السانحة للتسجيل خصوصا بواسطة احليوات د14، رأسية لاندري د30، في حين سجلت زاوية واحدة للزوار في الدقيقة 35 لم تشكل خطورة على الحارس عفيفي الذي ظل في راحة شبه تامة طيلة المباراة. و على بعد ثواني قليلة على انتهاء هذه الجولة، ضربة خطأ قريبة من مربع العمليات ينفذها بشكل جيد اللاعب رفيق لكن الكرة ترتطم بالعارضة بعد تدخل الحارس مرة أخرى ليعلن الحكم سليم عن انتهاء هذا الشوط بنتيجة البياض و يغادر الملعب تحت وابل من احتجاجات الجمهور الحاضر نظرا لقراراته المتسرعة الكثيرة و التي كادت أن تفسد اللقاء ككل.أهم ما ميز الجولة الثانية هو كثرة التوقفات بسبب مبالغة لاعبي الحسنية بالسقوط و التظاهر بالاصابة مما جعل ايقاع المباراة ينخفض من جراء اخراج الكرة خارج رقعة الملعب. المدرب السكيتيوي سيواصل نهجه الهجومي باشراك 3 مهاجمين (الصهاجي و بنشعيبة و لاعب الشبان المهدي جونيد) أما المدرب أيت جودي فاختار مواصلة الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين بل سيضيف لترسانته كل من المدافعين رضى بنسليمان و الرامي. انكماش الزوار في الدفاع والاقتصار على مهاجم واحد هو أكناو سيتواصل في حين كان تفوق لاعبي الأولمبيك واضحا على كل المستويات ليضيع لاعبوه مرة أخرى سيلا من الأهداف المحققة كانت أبرزها بوسطة كل من الواصيل د70و رأسية بوريس د75. بعدها سيضيف الحكم 4 دقائق كوقت بدل الضائع لم تكن كافية لتغيير نتيجة البياض التي استطاع الحارس لعباد أن يكون خلالها رجل المباراة بدون منازع و ان يساهم بشكل كبير في رجوع الحسنية بأقل الخسائر الممكنة بالرغم من الأداء الدفاعي المحض الذي اعتمده مدربها أيت جودي و الذي عكسه انعدام فرص التسجيل للاعبي الحسنية طيلة دقائق هذه المباراة.