بالرغم من الأجواء المشحونة التي عاشها محيط فريق أولمبيك أسفي خلال الأيام الأخيرة بسبب اتهام المكتب المسير لفريق المغرب التطواني لأحد مسيري الفريق المسفيوي - على حد تعبيرهم - بمحاولة إرشاء لاعبي فريق الحمامة للتلاعب في نتيجة المباراة، فإن أجواء هذا اللقاء جاءت مغايرة تماما، حيث استطاع الفريقان تقديم طبق كروي في المستوى، خصوصا وأن المكتب المسير للفريق الزائر قدم قبل انطلاق المباراة اعتذارا رسميا للمكتب المسير لفريق أولمبيك أسفي، على حد قول المدرب عبد الرحيم طاليب. وبالرجوع إلى تفاصيل هذا اللقاء، فقد تابعه جمهور غفير ملأ جنبات ملعب المسيرة وأداره باقتدار الحكم منير مبروك، بمساعدة خالد عاجي وعبد المجيد مستاكي من عصبة البيضاء الكبرى، فمنذ الدقيقة الثالثة كاد الفريق الزائر افتتاح حصة التسجيل، لكن تسديدة هدافه الحواصي تمر محاذية للمرمى. رد المحليين لم يتأخر طويلا، حيث استطاع اللاعب عادل حليوات افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة الثامنة، مستغلا التمريرة الجيدة من المهاجم النملي وارتداد الكرة من تسديدة المهاجم بوريس، لكن فرحة الهدف لم تتجاوز 20 ثانية، بعدما تمكن هداف المغرب التطواني، الحواصي، من معادلة الكفة على إثر هجوم مضاد خاطف. عشر دقائق بعد ذلك، النملي ينفذ الضربة الركنية الأولى لفريقه، الكرة بين أخذ و رد، يعود لاعب الوسط احليوات ليسجل مرة أخرى هدف الامتياز لفريقه، والذي استطاع لاعبوه الحفاظ عليه بالرغم من الفرصتين السانحتين للتسجيل للزوار، بواسطة قذفة لاعب أسفي سابقا جواد بوعودة د 26 ورأسية المهاجم جواد أقدار د 26. أهم ما ميز الجولة الثانية من المباراة هو التغييرات التكتيكية التي أقدم عليها المدربان الوطنيان طاليب والكداني، بإشراكهما كل من العنصري ورفيق وإيغير. ومن الطرف الآخر كل من سرسار والشنكيطي والمكري. هذه التغييرات زكت السيطرة المطلقة للفريق المحلي، الذي استطاع خلق فرص أخرى للتسجيل، دون أن تستغل بالطريقة المطلوبة، خصوصا بواسطة المهدي النملي د22 والزوين د 35 . وكان النملي قد سجل هدفا في حدود الدقيقة 7، لكن الحكم رفضه بدعوى تسلل المهاجم، في حين لم تتسم هجومات الفريق التطواني بالخطورة، باستثناء رأسية المهاجم الحواصي في الدقيقة 19، ليعلن الحكم مبروك عن نهاية المباراة بانتصار مستحق للفريق المسفيوي، الذي زكى به عودته بنتيجة التعادل في الدورة الماضية ضد الجيش الملكي، مما جعله يضمن بشكل نهائي بقاءه ضمن أندية الصفوة على بعد دورة واحدة من انتهاء مشوار البطولة الوطنية.