وجهت إدارة المجموعة الوطنية لكرة القدم الدعوة للجنة التأديبية ولجنة القوانين والأنظمة لاجتماع طارئ غدا الأربعاء، من أجل التداول في شأن الشكاية التي وضعها المكتب المسير للمغرب التطواني ضد نظيره لأولمبيك آسفي والمتضمن لاتهام صريح بوجود محاولات من طرف أحد المسيرين القدامى للفريق العبدي لشراء ذمم اللاعبين التطوانيين من أجل تفويت نتيجة المباراة التي جمعت الطرفين برسم الدورة ما قبل الأخيرة من الدوري الوطني، وهي الشكاية التي عززها مسؤولو المغرب التطواني بقرص مدمج يحمل شهادات ناطقة وتسجيلا للمكالمات، كما عرضت نسخة منه على أنظار المكتب الجامعي الجديد. وعلى ضوء الاجتماع ستتخذ المجموعة الوطنية القرار الملائم، خاصة وأنها أمام إشكال حقيقي لعدم وجود الصفة الرياضية للمتهم الذي غادر منذ مدة المكتب المسير للفريق العبدي والمجموعة الوطنية لكرة القدم. وفي نفس اليوم سيعقد المعني الأول بالاتهام ندوة صحفية لتوضيح موقفه من القضية التي يعتبرها محاولة يائسة للتشويش على مساره، سيما وأنه لا يرتبط بأي صفة مع الأولمبيك وأن نتيجة المباراة لا تعنيه. وفي رد فعل سريع قام المكتب المسير للأولمبيك بإصدار بلاغ يتبرأ فيه من المتهم، مشيرا إلى أن إقحام إسم الفريق في مكالمات هاتفية طرفها لا يمت بصلة لفريق يعتبر اتهاما غير مبرر للفريق العبدي. وتبرأ المكتب المسير لنادي أولمبيك آسفي في بلاغ توصلت» المساء» بنسخة منه مما ورد على لسان رئيس المغرب التطواني، حول محاولة شراء ذمم بعض لاعبي المغرب التطواني مؤكدين أن لا أحد منهم اتصل بأي لاعب من المغرب التطواني، وأن أولمبيك آسفي يشجب مثل هذه السلوكات، وأشار بلاغ الأولمبيك أن الشخص المتهم الذي نسبت إليه محاولة إرشاء لاعبي المغرب التطواني، لم تعد تربطه أي صلة بنادي أولمبيك آسفي منذ نهاية الموسم الكروي السابق، حيث لم يتم اختياره ضمن تشكيلة المكتب المؤقت وطلب منه رسميا أن ينهي مهامه داخل المجموعة الوطنية، وهو ما استجاب له يؤكد البلاغ، ولم يحضر أي اجتماع للمجموعة الوطنية هذه السنة، كما تفهم بلاغ المكتب طبيعة رد فعل المغرب التطواني، وشرعية احتجاجه إذا كانت الأخبار الشائعة صحيحة، كما احتفظ المكتب المسير للأولمبيك بحق المتابعة القضائية ضد كل من سولت له نفسه الإساءة إلى سمعة وصورة الفريق المسفيوي. وعلمت «المساء» أن اللاعب بوعودة اللاعب السابق للفريق المسفيوي هو من نبه مسؤولي المغرب التطواني إلى وجود اتصالات بين الطرفين، تحولت إلى محاولة إرشاء. للإشارة فإن المباراة التي أثار زوبعة من الجدل قد انتهت بفوز أولمبيك آسفي بهدفين لواحد، لينجو بجلده من النزول. فهل ستكون نتيجة أول أمس دافعا لطي ملف القضية. وكان رئيس المغرب التطواني قد لوح في تصريح ل»المساء» باللجوء إلى القضاء في حالة عدم حسم القضية من طرف رئيس الجامعة، وقال «إنه من غير المنطقي أن يصرف الفريق ما يزيد عن مليارين من السنتيمات ليواجه في آخر المطاف بأشخاص يسعون إلى تدليس الممارسة الكروية وإبعادها عن سكة التنافس الحقيقي».