بقلم:عبدالرحيم اكريطي"رئيس منتدى الصحافة الجهوية دكالة عبدة" تقديم: كثيرة هي قضايا الخيانة الزوجية التي تعرض على المحاكم والتي يكون فيها المتابعون سيدات متزوجات ورجال متزوجين،بحيث تنتظر المتهمين في هذه القضايا في حال عدم تقديم الزوجات تنازلات لأزواجهم المعتقلين وللأزواج تنازلات لزوجاتهم المعتقلات يكون مصير الجميع السجن والذي في غالب الأحيان ما تصل العقوبة الحبسية إلى ستة أشهر حبسا نافذا،حيث أصدرت المحكمة الابتدائية بآسفي مؤخرا حكمها على سيدة متزوجة كانت في علاقة غير شرعية مع شاب بستة أشهر حبسا نافذا، إذ أن الأمور لم تقف فقط على الخيانة الزوجية،بل تعدتها إلى اعتقال المعنيين بالأمر وهما في حالة سكر بين. القضية: فالمعاناة الحقيقية التي كانت تعيشها المتهمة ربيعة مع زوجها أنوار ومع عائلتها التي تقطن بإحدى الدواوير التابعة للجماعة القروية أحد احرارة بآسفي جعلتها تلجأ إلى البحث عن مورد مالي قار يساعدها على سد مصاريف الحياة،فكان أن اشتغلت كنادلة بإحدى المقاهي بمدينة آسفي،لكن لم تقض وقتا طويلا في هذا العمل،ما جعلها تغير الوجهة. فكرت ربيعة مليا في طريقة أخرى تكسب بها الأموال،فلجأت إلى المحطة الطرقية بآسفي وهناك قررت القيام بعملية بيع "الحريرة"للمسافرين وللعاملين بحافلات نقل المسافرين،وهو ما جعلها تربط علاقات مختلفة مع الجميع. كان الشاب عادل من العاملين في المحطة الطرقية بآسفي،حيث كان يشغل مهمة مساعد سائق حافلة لنقل المسافرين من مدينة آسفي صوب مدينة مراكش،وكان كلما حل بالمحطة إلا وكانت وجهته ربيعة التي تبيع "الحريرة" حتى يتسنى له احتساء قليل من هذه الأخيرة. كان نقاش مستفيض يدور بين عادل وربيعة كلما حل عندها لشرب الحريرة،ليصل الحديث بينها إلى إمكانية ربط علاقة جنسية والتي ابتدأت بالفعل بإقدام ربيعة على تسليم رقم هاتفها النقال لعادل،وبتسليم هذا الأخير رقم هاتفه النقال إلى ربيعة،حيث استمر الاتصال بينهما . كانت ربيعة تتصل بشكل دائم بعادل،كان الاثنان يلتقيان فيحتسيان شيئا من الخمرة وبعدها كانا يمارسان الجنس دون أن يفطن عادل إلى كون ربيعة سيدة متزوجة وأنها فقط أوهمته في كونها سيدة مطلقة بعدما دخلت معه في علاقة غير شرعية. في ذلك اليوم كان عادل منهمكا في الشغل بحافلة نقل المسافرين التي يشتغل فيها كمساعد لسائقها،وفجأة رن هاتفه النقال،حيث لم يكن المتصل سوى عشيقته ربيعة التي استفسرته عن المكان الذي يتواجد فيه،ليخبرها أنه عائدا من مدينة مراكش وأنه على وشك الدخول إلى مدينة آسفي،ليخبرها على أنه فور دخوله سوف يتصل بها. انتظرت ربيعة بشوق كبير مكالمة عادل ذلك المساء،وفجأة رن هاتفها النقال فكان المتصل عادل الذي أخبرها بضرورة انتظاره بالقرب من إحدى المقاهي بمنطقة لقليعة،حيث كانت المعنية بالأمر في الموعد عندما حضر عشيقها إلى المكان المعلوم. لم يحضر عادل خالي الوفاض إلى مكان اللقاء بل أحضر ومعه العدة المعلومة المتكونة من قنينة من النبيذ الأحمر الذي تحتسيه عشيقته ربيعة،وقنينة من ماء الماحيا التي اقتناها لنفسه،وعند اللقاء بالعشيقة قررا التوجه إلى غابة الحاج العبيد القريبة من كيماويات المغرب،وهناك احتسيا الخمر الذي ظهرت انعكاساته السلبية عليهما وذلك من خلال عدم قدرتها على المشي بشكل عادي،حيث ظل يمشيان وهما يتمايلان وسط الغابة . الغابة هاته تعتبر من الأماكن التي يقصدها المتسكعون وشاربو الكحول،ما جعلها تكون محط زيارات تفقدية للدوريات الأمنية بين الفينة والأخرى،حيث كانت وقتها دورية للأمن الوطني تجوب الشوارع القريبة منها، ليلفت انتباه عناصر الشرطة ربيعة وعادل وهما يتمايلان في مشيتيهما،وهو ما جعل الشرطة توقفهما قصد التحقق من هويتيهما بعدما تم اعتقالهما.أثناء الاستماع إليهما من طرف عناصر الشرطة في محاضر قانونية بمقر الديمومة لم تخف ربيعة في كونها سيدة متزوجة وأنها لها مشاكل وصل صداها إلى قضاء الأسرة مع زوجها،ومشاكل أخرى مع عائلتها،وأنها ربطت علاقة غير شرعية مع عادل مقابل مبالغ مالية يمنحها إياها،كما أنها لم تخبره في كونها سيدة متزوجة،نفس الشيء بالنسبة للشاب عادل الذي اعترف بعلاقته غير الشرعية مع المعنية بالأمر الذي لم يكن يعرف أنها متزوجة وأنه سبق وأن مارس عليها الجنس لمرات عديدة،لتقرر المحكمة في آخر المطاف بعد مثول المتهمين أمامها وبعدما تم الاتصال بزوج المعنية بالأمر الذي أصر على متابعة زوجته وعشيقها بالحكم عليهما بستة أشهر حبسا نافذا. هوية المتهمين وسوابقهما القضائية والتهم الموجهة إليهما: المتهمة الأولى:ربيعة.أ، مغربية،مزدادة بتاريخ 25/1/1981 بأحد احرارة بإقليم آسفي،متزوجة،بدون أبناء،دون مهمة،تقطن بدوار أولاد حميدة بأحد احرارة بإقليم آسفي،ذات سوابق قضائية بعدما قدمت للعدالة من أجل السكر في قضية تتعلق بالسرقة والمشاركة والتعاطي للفساد والسكر وذلك سنة 2002،أما التهمة الموجهة إليها في هذه القضية فتتعلق بالسكر العلني البين والخيانة الزوجية والمشاركة فيها طبقا للفصول 490 و491 و492 من القانون الجنائي. المتهم الثاني:عادل .م،مغربي،مزداد بتاريخ 30/8/1985 بآسفي،عازب، مساعد سائق حافلة،يقطن بحي لقليعة بآسفي،ذو سوابق قضائية بعدما قدم للعدالة عدة مرات من أجل السكر العلني البين وإثارة الفوضى بالشارع العام،أما التهمة الموجهة إليه في هذه القضية فتتعلق بالسكر العلني البين والمشاركة في الخيانة الزوجية طبقا للفصول 490 و491 و492 من القانون الجنائي. تصريحات زوج العشيقة: أكد زوج العشيقة أن السيدة المعتقلة تبقى زوجته وفق عقد نكاح شرعي أدلى بنسخة منه لعناصر الشرطة ،وأن العلاقة الزوجية ما زالت قائمة بينهما،وأن زوجته غادرت بيت الزوجية منذ مدة ليست بالهينة بمحض إرادتها رغم محاولاته المتكررة من أجل مطالبتها بالعودة للبيت المذكور،وكانت ترفض ذلك،وبقيت تعيش بالمدينة إلى غاية هذا اليوم الذي استدعته فيه الشرطة،مؤكدا على أنه لا يعرف عادل عشيق زوجته الذي أخبرته بشأنه الشرطة على أن زوجته كانت على علاقة جنسية غير شرعية به،وأنها تمارس الجنس معه، مصرا بالمناسبة على متابعتهما معا قضائيا.