آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي اضطر محامي الضحية الشاب محمد رحية مساء يوم الجمعة الأخير قبيل بداية جلسة محاكمة سائق شاحنة لسرقة الرمال تسبب في بتر رجلي هذا الشاب يوم 6 من الشهر الفائت إلى الاتصال بوكيل الملك بابتدائية آسفي قصد إخباره على أن المتهم الثاني في هذه الحادثة مالك الشاحنة المبحوث عنه يتربص بالقرب من المحكمة للاطلاع على مجريات هذه الجلسة،وهوما جعل وكيل الملك يعطي تعليماته للشرطة التي اعتقلته على الفور وأحالته على الشرطة القضائية قصد الاستماع إليه في محضر قانوني حيث يعتبر المعني بالأمر موضوع مذكرات بحث بخصوص سرقة الرمال وصل عددها إلى تسع مذكرات تحمل أرقام 08/2 بحث مركز البدوزة بتاريخ 15/5/2011،64/2بحث مركز البدوزة بتاريخ 15/8/2011،79/2بحث مركز البدوزة بتاريخ 18/9/2011،83/2بحث مركز البدوزة بتاريخ 24/9/2011،86/2بحث مركز البدوزة بتاريخ 24/9/2011،940/2مركز البيئة بآسفي بتاريخ 15/8/2011،927/2بحث مركز الليئة بآسفي بتاريخ 14/8/2011،891/2مركز البيئة بآسفي بتاريخ 8/8/2011،1070/2مركز البيئة بآسفي بتاريخ 7/9/2011،بحيث مثل المتهم في حالة اعتقال أمام أنظار وكيل الملك الأحد الأخير،كما أن دفاع الضحية الذي أصيب بعاهة مستديمة وجه طلب إعادة البحث وتعميقه إلى وكيل الملك بعدما اعتبر المحضر عدد 845 بتاريخ 6/12/2011 المنجز من طرف درك البدوزة كله مغالطات بعد حشر مجموعة من الشهود لا علاقة لهم بالحادثة،مطالبا في نفس الطلب من وكيل الملك الاستماع إلى كل من المسؤول المدني عن الشاحنة المحجوزة مع الإدلاء بوثائقها،وإعادة الاستماع إلى كل من أخوي الضحية عبدالصمد وعبدالنبي رحية ومساعد سائق الشاحنة المعتقل حاليا وسائق سيارة الإسعاف والشخص الذي أخبر مالك الشاحنة بوقوع الحادثة. وأثناء مجريات جلسة الجمعة الأخير حضر الشاب الضحية محمد رحية العازب والبالغ من العمر 26 سنة على متن كرسي متحرك بعدما وجد نفسه بين عشية وضحاها في عالم الإعاقة بعدما بترت رجلاه بسبب تهور سائقي شاحنات سرقة الرمال التي تظل تسير بسرعة جنونية في تحد سافر لكل القوانين،حيث قررت المحكمة تأجيل القضية إلى الخميس المقبل بعدما مثل أمامها سائق الشاحنة في انتظار مثول مالكها في الجلسة المقبلة،إذ تبين من خلال البحث الذي أجرته الضابطة القضائية على أن مالكي شاحنات سرقة الرمال وفور اقترافهم لحوادث سير يعطون التعليمات لسائقيها قصد التوجه بها على وجه السرعة إلى منطقة خميس الزمامرة لوضعها في محلات إصلاح الشاحنات قصد التمويه على أنه معروضة للإصلاح،كما أن وكيل الملك بابتدائية آسفي سبق وأن أعطى تعليمات صارمة بعدم التساهل مع مقترفي هذه الجرائم وحجز الشاحنات التي تسرق الرمال بالمحجز البلدي في انتظار عرضها للمزاد العلني.