استنجدت جمعية أرباب الشاحنات الصغرى لنقل مواد البناء بآسفي بوالي جهة دكالة عبدة الجديد من أجل وقوفه على الفوضى والتسيب جراء سرقة الرمال وقتل الأبرياء بدون موجب حق وجراء تواطئات مكشوفة وغير مكشوفة. واعتمدت الجمعية في بيان استنكاري توصل به موقع" آسفي اليوم " على مجموعة من الحوادث المميتة التي خلفتها ظاهرة سرقة الرمال خلال النصف الثاني من السنة التي تم توديعها،منها حادثة مميتة لشاحنة سرقة الرمال وسيارة خفيفة خلفت قتيلين اثنين وخسائر مادية بتاريخ 9 ماي،وحادثة أخرى بين شاحنتين لسرقة الرمال خلفت هي الأخرى قتيلين اثنين وخسائر مادية جسيمة بتاريخ 26 ماي،وانقلاب شاحنة بالقرب من أحد احرارة خلفت إصابة شخصين اثنين بجروح بليغة بتاريخ 11 يونيو،وانقلاب شاحنة لسرقة الرمال بالقرب من المدار الحضري بتاريخ 5 دجنبر،واصطدام شاحنتين اثنتين بمركز احرارة خلف جريحين اثنين أصيبا بكسور على مستوى الأرجل بتاريخ 26 دجنبر.وأكدت الجمعية في نفس بيانها أنه قد تم توديع سنة 2010 على إيقاع حوادث مميتة وتدمير بيئي غير مسبوق والفوضى والتسيب على طول الساحل الممتد من إيير إلى البدوزة كون ما يقارب من 80 في المائة من الرمال تتم سرقتها من هذا الشريط وتنشط أكثر من 70 شاحنة بشكل مسترسل دون توقف أي ما يعادل 65 إلى 70 مليون سنتيم يوميا تضيع من خزينة الدولة،معتبرة أن ما يحصل بهذا الشريط مهزلة أكدت عمق الاختلالات التي تتخبط فيها القيادة الجهوية للدرك الملكي درك البدوزة وآسفي وولاية أمن آسفي بسبب ممارسات قديمة صارت مقززة ومنفرة لمعظم رجال الدرك والأمن تتلخص هذه الاختلالات في الاستخفاف بأرواح الأبرياء وأرزاق الضعفاء،وأن شاحنات سرقة الرمال تسير بدون لوحات أو بلوحات مزورة وبدون إنارة. وأشارت الجمعية في نفس بيانها إلى أن ملفات سرقة الرمال من الملفات التي تدر دخلا كبيرا على بعض المفسدين من صناع القرار،وأن سياسة اللاعقاب تساهم في انتشار الفوضى والتسيب وقتل الأبرياء، مبرزة على أن معالجة ملفات سرقة الرمال بمدينة سيدي بنور على سبيل الذكر حيث تصدر أحكام بحبس السائق لمدة 5 أشهر وحجز الشاحنة لفترة تصل حتى سنة في حين بمدينة آسفي تصدر أحكام بإطلاق سراح السائق ومدة الحجز في بعض الأحيان تصل حتى شهر مما يشجع على التمادي في القتل والسرقة،متسائلة في بيانها عمن يلبي نداء إنقاذ المواطنين من براثن أخطبوط أصبحت هزيمته مستحيلة نتيجة الخضوع للضغوطات في غياب حياد سلبي لتحرير المحاضر الخاصة بسارقي الرمال في ظل غياب قضاء مستقل؟ومن يلبي نداء مستعملي الطريق الرابطة بين آسفي وطريق احرارة وطريق العوجة والمحافظة على أرواحهم من جبروت أصحاب السيارات الجديدة التي تمرر أساطيل الشاحنات المحملة بالرمال بالليل والنهار،فهذه كلها أسئلة يوجهها السكان إلى الوالي الجديد.