أسفي اليوم / حسن أتلاغ نظمت لجنة التنسيق بين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأسفي وعائلات المعتقلين في ملف أركانة ندوة صحفية يوم السبت 12 نونبر الجاري بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، إذ أكد فريد فريتون عضو مكتب الجمعية الحقوقية أن الندوة تأتي في إطار الأحكام الأخيرة الصادرة في حق المتهمين والخروقات الحقوقية لمسؤولي سجن سلا عند نقل المعتقلين، مبرزا أن للسجين حقوقا لا يمكن تجاوزها، كالحق في الحياة والدراسة والمراقبة الصحية وتغذية منظمة، ودعا فريتون العائلات للتلاحم من أجل حقوق أبنائهم. وتقدمت عائلات المعتقلين بشهادات حول ظروف اعتقال أبنائهم وموقفهم من الأحكام الصادرة في حقهم، وتكاد تجمع 6 شهادات للعائلات في غياب عائلة عادل العثماني المتهم الرئيسي في قضية أركانة حول الظروف المأسوية لأبنائهم بالسجن قبل وبعد صدور الأحكام، كالحبس الانفرادي لبعضهم والاعتداءات الجسدية والنفسية، وحرمانهم من المصاحف والأغذية المتنوعة، إذ تم فرض وجبة واحدة تقدمها العائلات لمعتقليها. وقدم حسن بطار المتحدث الرسمي باسم المعتقلين عرضا حول ملابسات العملية الإرهابية بمراكش واعتقال المتهمين ، ويرى أن الأحكام الأخيرة مضادة للإرادة الملكية التي دعت إلى تحقيق نزيه ومحاكمة عادلة، وأشار إلى ما ورد في الدستور الجديد والمسطرة الجنائية وقانون الصحافة يخص ممارسة التعذيب وظروف الاعتقال وحقوق السجين والنشر في الصحف، وأرز بطار أنه تم الإجهاز على قرينة البراءة في الملف، مستعرضا الخروقات التي تعرض لها المعتقلون بالسجون كحلق الرؤوس والحبس الانفرادي والحرمان من التغذية والمنع من الفسحة والأفرشة والإهانة النفسية والحاطة من الكرامة، وأعطى العديد من الأمثلة منها حرمان المعاق عبد فتاح دهاج المحكوم بسنتين سجنا نافذة لمدة أربعة أشهر من عكازيه وكرسي يمكنه من قضاء حاجته ، والاعتداء على عبد الصمد بطار بعد صدور حكام من قبل مدير سجن سلا، كما استعرض ما يراه من خروقات شابت ملف أركانة منذ العملية الإرهابية إلى الآن.