هما شابان لا زالا في مقتبل العمر ويعيشان في كنف والدتهما التي لا تتوفر على دخل قار بعدما أرهقها العمل في المنازل من أجل إيجاد لقمة عيش لابنيها اللذين شاءت الأقدار أن يصابا بمرض"الهيموفيليا"الذي تزداد حدته عندما يرغب المصاب به الخضوع ل"الختان"الذي يتطلب في غالب الأحيان عملية جراحية،وهي العلمية التي يتطلبها هذان الشابان والتي سيجريانها بمدينة الدارالبيضاء.تحكي ربيعة والدة الشابين محمد أمين وعبدالغاني لموقع"آسفي اليوم"الذي زارها بمنزلها على أنها تعيش معاناة حقيقية وهي ترى بأم عينيها ابنيها دون"ختان"بعدما أصيبا بمرض"الهيموفيليا"الذي يتطلب أدوية باهظة الثمن،حيث تجد نفسها في الوقت الراهن عاجزة عن توفير الأدوية ما اضطر بها إلى اللجوء إلى الاشتغال في المنازل من أجل تحصيل بعض الدريهمات لاقتناء بعض الأدوية التي يتطلبها هذا المرض المزمن.المعاناة هاته لم تنحصر فقط على الأم ربيعة التي ظلت تذرف الدموع طيلة تواجد الموقع بمنزلها،بل وصلت أيضا إلى الشاب محمد أمين البالغ من العمر 24 سنة،حيث يحكي لنا والدموع لم تفارق هو الآخر عيناه على أنه تحمل منذ سنوات آلام هذا المرض والذي ازدادت حدته معنويا عندما وجد نفسه دون"ختان"وهو الأمر الذي يخلف له أزمات نفسية مستمرة،كما أن هذا المرض كان سببا حقيقيا في عدم متابعته للدراسة،إضافة إلى الآلام المستمرة التي يعاني منها على مستوى ركبتيه،ما يصعب عليه في الوقت الراهن بالرغم من كبر سنه مزاولة أية مهنة التي تتطلب مجهودا،حيث تحكي لنا والدته على أن ابنها محمد أمين قد أصيب بهذا المرض عندما كان رضيعا في شهره الثامن بعدما اكتشفه طبيب مختص في طب الأطفال آنذاك بمستشفى محمد الخامس بآسفي. نفس المعاناة يعيشها شقيقه عبدالغاني البالغ من العمر 14سنة والذي يدرس بالسنة أولى إعدادي بالثانوية الإعدادية الإمام علي، حيث يجد نفسه عرضة للاستهتار والاحتقار من طرف بعض زملائه من التلاميذ الذين ينعتوه في كونه دون"ختان"وهو الأمر الذي خلق له مشكلة كبيرة داخل المؤسسة.وتطالب والدة الشابين القاطنة ب 54 المجموعة 6 شارع الإمام علي بحي كاوكي بآسفي من أصحاب الأريحية مد يد المساعدة لابنيها وذلك بمساعدتهما في إجراء عمليتين جراحيتين تتعلق ب" الختان"،ومساعدتها في توفير الأدوية لهما وذلك بالاتصال عبر الرقمين الهاتفيين :06.45.05.97.12 أو 06.5721.44.11 ،والله لا يضيع أجر المحسنين.