معاناة حقيقية تلك التي تعيشها رشيدة لقرع والدة سهام زاسي والمهدي زاسي ومحسن زاسي الذين يعانون من مرض ذهني جعلهم يعيشون حياة منعزلة بالتام والتمام عن الحياة العادية،مما أثر على الوضعية الاجتماعية لوالديهم.فالإخوة الثلاثة يظلون مرابطين بداخل المنزل دون أن يتمكنوا من الخروج منه بحيث يمكثون طيلة اليوم في نفس المكان الذي يستفيقون فيه دون أدنى حركة،وهو ما وقف عليه موقع"آسفي اليوم" الذي زار الإخوة الثلاثة بمنزلهم،ذلك أن الزائر لمنزل هؤلاء يظن في أول نظرة يلقيها عليهم على أنهم يتمتعون بصحة جيدة،ولا يعانون من أي مرض،لكن وعند محاولة فتح نقاش معهم،يقف الزائر على العكس كونهم يستمعون فقط دون قدرتهم على الرد،بحيث يحملقون بعيونهم مع ابتسامة لا تفارق محياهم،إنها ابتسامة البراءة. تحكي لنا رشيدة والدة الأبناء الثلاثة في تصريحاتها للجريدة،والدموع لم تفارق عينيها على أنها تعاني الكثير مع أبناءها الذين قدر لهم بأن يصابوا بمرض ذهني ألزمهم الفراش وحرمهم من العيش حياة طبيعية،مؤكدة على أنها اكتشفت هذه الإعاقة عندما كانت ابنتها سهام البالغة من العمر 17 سنة وابنها محسين البالغ من العمر 18 يدرسان في التعليم الأولي لتقف على عدم قدرتهما على فهم الأشياء،والبطء في استيعاب الدروس،وهو ما أكده لها أساتذة التعليم الأولي والتعليم الابتدائي بحيث لم يتجاوزا في هذا الأخير المستويين الأول والثاني.فإلى جانب سهام ومحسين،يتواجد ابن ثالث يعاني من نفس المرض ويتعلق الأمر بالمهدي زاسي البالغ من العمر 13 سنة،حيث اكتشفت العائلة التي ليس لها مورد مالي قار إلى جانب إصابته بهذا المرض على أن بنيته الجسمانية لاتتلاءم وعمره،لتعرضه على طبيبة اختصاصية التي أكدت لها على أن ابنها لا ينمو بتاتا،إضافة إلى عدم قدرته على إيقاف البول.لم تقف الأم التي تعيش في الوقت الراهن رفقة زوجها بمنزل والدتها الطاعنة في السن بحي دكالة بحي كاوكي بآسفي مكثوفة الأيدي،حيث زارت العديد من الجمعيات والجهات المسؤولة بمدينة الرباط لإيجاد حل لأبنائها الثلاثة،لكن كل محاولاتها باءت بالفشل بعدما كانت تعول بشكل كبير على الزيارة الملكية لمدينة آسفي وبالضبط أثناء تدشين جلالة الملك لمركز كريم العمراني للمعاقين بسانية زين العابدين بآسفي وذلك عندما توصلت بمعلومات تفيد تقديم المسؤولين لأبناءها لجلالته من أجل العطف عليهم، لتفاجئ بهؤلاء المسؤولين يحرمون أبناءها ويقدمون بين يدي جلالته أبناء بعض الميسورين.وتستعطف المعنية بالأمر التي تقاسي الكثير مع أبناءها جلالة الملك من أجل التدخل لإيجاد مورد قار لها تستطيع بواسطته توفير المستلزمات التي يتطلبها الأبناء الثلاثة،حيث تتابع في الوقت الراهن علاجاتهم، آخرها الفحص ب " السكانير" الذي طلب منها لفائدة ابنتها سهام والذي لم تستطع توفير قيمته المالية،ثم الحزام الخاص بالكتفين لفائدة محسين بعدما أصبح هذا الأخير يعاني من اعوجاج في ظهره. وتناشد المعنية بالأمر أصحاب الأريحية بتقديم يد المساعدة إليها وذلك بالاتصال على الرقم الهاتفي التالي: 06.67.69.00.02 والله لا يضيع أجر المحسنين.