«كثيرا ما تنتابني هواجس حول مستقبل طفلي، أتساءل مرارا في ظل وضعي الراهن كيف وهل سأستطيع أن أضمن لهما حقهما في التمدرس والعيش الكريم كسائر أترابهما»، يقول حفيظ، عضو في «المجموعة الوطنية المستقلة للمكفوفين المعطلين»، بنبرة يغالب الأمل فيها اليأس. بعد اللجوء إلى مجموعة من أشكال الاحتجاج وجلسات حوار مع عدد من المسؤولين لم تفض إلى نتائج ملموسة وحلول عملية لمشكل بطالة المعاق، يخوض حفيظ إلى جانب زملائه ال70 في المجموعة الوطنية المستقلة اعتصاما مفتوحا منذ تاريخ 14/07/2008، أمام وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بشارع ابن سينا بالرباط. حاصلون على إجازات جامعية أو دبلومات أخرى، منهم من جاء رافعا شعاراته من فاس أو الدارالبيضاء، ومنهم من أتى يجر إعاقته وبطالته من مناطق نائية من أقصى الجنوب أو الشمال. بعضهم يعاني المرض إلى جانب الإعاقة، والبعض الآخر معيل أسرة عليه تدبر نفقاتها، وفئة ثالثة تواجه معارضة المحيط الأسري لفكرة الاحتجاج على السلطة. الإعاقة والبطالة ومشكل إعالة الأسرة كفيف، عاطل عن العمل ومعيل لأسرة، صفات جعلت حفيظ يعيش أوضاعا صعبة محاولا التوفيق بين العناية بأسرته وتوفير متطلباتها، والاستمرار في الاحتجاج والاعتصام إلى جانب زملائه. يروي حفيظ: «في مرة كان أفراد المجموعة معتصمين قبالة البرلمان، رآني ابني ذو السنوات الأربع أضرب بوحشية فأخذ يصرخ بقوة... منذ ذلك الحين، كلما رآني الطفل خارجا يبكي ويطلب مني عدم الذهاب للاحتجاج»، يتوقف هنيهة عن الكلام، يضحك ثم يضيف: «هو الآن على صغر سنه يحفظ شعارات المجموعة». حفيظ متزوج من زميلة له في المجموعة نفسها وأب لطفلين (4 سنوات، 8 أشهر)، مسؤوليات زوجته كأم تجعل باقي زملائها يعفونها من الحضور بصفة دائمة، وعندما تحضر تترك ابنيها في منزل أسرتها لإبعادهما عن المشاهد المؤلمة. «الخبز والقطاني والشاي هو قوتنا اليومي»، يقول إدريس، عضو لجنة الحوار في المجموعة، قبل أن يضيف زميله حفيظ: «أصبحت أسرتي تتقزز من مظهري عندما أعود إلى البيت بسبب نحافة جسمي وتأثير أشعة الشمس على لون بشرتي وآثار الضرب». بعض الأغطية المتقادمة، حقائب هنا وهناك على الرصيف جمع بها ما تيسر من ثياب وبعض الأغراض الخاصة، والقليل من العلب بها بقايا طعام، هي كل الوسائل التي يستعين بها هؤلاء المكفوفون على العيش في معتصمهم. إعانات بسيطة من طرف العائلات، تكون تارة مادية وأحيانا أخرى بعض المواد الاستهلاكية، ونصيب هزيل من موارد «صندوق المجموعة الوطنية المستقلة للمكفوفين المعطلين» هي مصادر التمويل الوحيدة لأسرة حفيظ المكونة من أربعة أفراد، موارد لا تكفيهم أحيانا حتى لتوفير الحاجيات الضرورية لعيشهم. يغير حفيظ نبرة كلامه من هادئة إلى متشنجة ويقول: «أكثر ما يحرجني هو كوني حاصلا على شهادة الإجازة وأضطر إلى حمل صندوق المجموعة والتسول به»، ثم يتابع: «دائما ينظر إلينا على أننا الشريحة المحسن إليها، نحن لا نريد أن نعيش عالة على أحد». معاناته ليست حديثة العهد أو مرتبطة فقط بظروف الاعتصام القاسية، سواء الطبيعية منها (حر الصيف نهارا وبرودة الجو ليلا) أو المادية بل هي قديمة ولدت معه ورافقته خلال كل مرحلة من عمره، ولعل ما زاد الأمور تعقيدا بالنسبة إلى هذا المجاز المكفوف وأصدقائه هو صعوبة الولوج إلى التعليم كسائر أقرانه الأسوياء. يقول حفيظ: «عشت طفولتي في عزلة شبه مطلقة عن العالم الخارجي بحكم انتمائي إلى وسط قروي، وحتى فكرة إلحاقي بالمدرسة لم تكن لأبي، بل اقترحها عليه صديق قديم له كان يعمل مديرا لإحدى الإعداديات بمنطقة صفرو». رفض ملف حفيظ الذي قدمه لمتابعة دراسته «بمؤسسة محمد الخامس لإنقاذ الضرير» بفاس لأنه كان حينها قد تجاوز سن التمدرس القانوني بسنة، لكنه تمكن من الالتحاق بالمؤسسة في نهاية المطاف بمساعدة صديق والده. قضى سنوات تعليمه بداخلية المؤسسة حتى نال شهادة الباكالوريا بها في شعبة التعليم الأصيل. «لم تكن الحياة طيبة بداخلية المؤسسة، فقد كنا نعيش إهمالا شبه مطلق سواء من حيث التغذية أو النظافة أو التطبيب، حتى إننا كنا نصاب أحيانا ببعض الأمراض الجلدية المعدية ولا يعيرنا أحد اهتماما»، يبتسم ثم يضيف: «ما زال يحضرني كيف كان بعض الأطفال يضربون بألواح خشبية على مؤخراتهم عندما يبللون فراشهم ليلا». التحق حفيظ بعدها بالجامعة لتستمر «مأساته» في ظل الحيف الذي كان يعيشة الطلبة المكفوفون، من حيث عدم تمكينهم من مصادر المعلومات والمراجع وإقصائهم من مواد المعلوميات والتكنولوجيا الحديثة. يسير هؤلاء المكفوفون أمورهم في المعتصم من خلال لجان اختاروها من بينهم، تتكلف كل واحدة منها بمهمة معينة، حيث تسهر اللجنة الاستشارية على ضبط والسهر على حسن سير الأمور داخل المعتصم، بينما تتكلف لجنة المالية بتدبير الجانب المادي وتوزيع ميزانية «صندوق المجموعة الوطنية المستقلة للمكفوفين المعطلين»، باعتبارها المورد الوحيد للمجموعة، ولجنة الحوار المكلفة بالتفاوض مع الجهات المعنية بإيجاد حلول للمشكل. إما عيش كريم أوموت أكيد حفيظ ليس حالة معزولة، فكل واحد من هؤلاء المكفوفين يختزل قصة معاناته الشخصية. «من كان يحبني حقا فلا يطلب مني التراجع عن موقفي» هكذا تجيب جميلة، المكفوفة ذات ال34 ربيعا، كل من حاول من عائلتها ثنيها عن «مسارها النضالي» وإقناعها بالتراجع عن فكرة الاعتصام مع باقي زملائها المكفوفين حملة الشواهد المعطلين أمام مقر الوزارة. ولدت كغيرها من الفتيات الطبيعيات اللائي تنعمن بالصحة وتتمتعن بكل حواسهن، غير أن إصابتها بمرض الجذري في سنتها الرابعة ذهبت بنور بصرها بشكل نهائي لم ينفع معه علاج، لتدخل الفتاة بعد ذلك في عالم جديد غير ذلك الذي كانت تحياه. توفي أبوها منذ كانت في الثانية عشرة من عمرها ليتركها وإخوانها العشرة يتدبرون أمور حياتهم بأنفسهم. «بعض إخواني لا يتقبلون بقائي هنا... يطلبون مني الرجوع إلى البيت ويعدونني بتحمل نفقاتي»، تقول جميلة، قبل أن تتابع بلهجة مؤكدة تحسم من خلالها في الأمر: «لن أعود إلى البيت حتى أحصل على وظيفة، فأنا لا أتقبل أن أعيش عالة على غيري». أمضت مرحلتها الابتدائية بمسقط رأسها، مدينة تازة، لتنتقل بعد ذلك إلى فاس حيث تابعت دراستها بمؤسسة «محمد الخامس لإنقاذ الضرير» بحي بنسودة. «كانت ظروف عيشي بالمؤسسة صعبة لأنني كنت طفلة ولم أعتد على العيش بعيدا عن عائلتي»، تقول جميلة مستحضرة أيام عيشها بداخلية المؤسسة. ترتسم على شفتيها ابتسامة ممتزجة بطعم المرارة بينما تروي كيف اضطرت إلى قص جدائل شعرها الطويلة بعد ولوجها المؤسسة ليسهل عليها الاعتناء به لوحدها، خصوصا وأن الفتيات كن على صغر أعمارهن يتدبرن أمورهن بأنفسهن. حصلت جميلة على شهادة الباكالوريا في شعبة الآداب بالمؤسسة، لتلتحق بعد ذلك بالجامعة، حيث ستعيش «معاناة من نوع آخر» بسبب صعوبة التنقل وإكراهات متابعة وتيرة الدروس في ظل غياب مراجع مكتوبة بطريقة برايل وأشرطة دروس مسجلة، بالإضافة إلى معيقات أخرى، «جعلت من متابعة الدراسة أمرا صعبا والتفوق فيها شيئا شبه مستحيل». «لم نكن نستطيع نحن المكفوفون، شأننا شأن باقي الطلبة، تدوين الدروس بينما الأستاذ يلقي المحاضرة لأن الكتابة بطريقة برايل بطيئة شيئا ما»، تفسر جميلة. أما لاجتياز الامتحانات الكتابية، فكان عليها البحث عن كاتب يدخل معها قاعة الامتحان لينقل الإجابات التي تمليها عليه على ورقة تحريرها، مما يجعلها تضيع وقتا إضافيا. تقطب الفتاة جبينها وتقول بنبرة حزينة تختزل مسيرة من المعاناة بأكملها: «نحن أناس لم يحسوا بحلاوة نجاحهم»، ثم تستطرد: «كنت أجتاز امتحانات نيل الإجازة الجامعية وأنا واعية بما ينتظرني بعد ذلك، لقد كنت مدركة أنه لا سبيل للوظيفة إلا عن طريق النضال وعملت منذ ذلك الحين على تهييء عائلتي لتقبل الأمر». «إما عيش كريم أو موت أكيد» هو الشعار الذي ترفعه جميلة، إلى جانب رفاقها في المجموعة، منذ ثماني سنوات من البطالة بعد حصولها على الإجازة الجامعية في الدراسات الإسلامية، وهي مصرة على تحدي كل ما يواجهها من صعوبات. آلام المرض في ظل الاعتصام تجمع البعض منهم، ممن ما زال لديهم نفس للنقاش والأخذ والرد، ليعيدوا، ربما للمرة العاشرة في اليوم ذاته، طرح مشكلهم والتفكير في الاحتمالات الممكنة لحله ووضع نهاية لليالي مبيتهم على رصيف الشارع، بينما فضل البعض الآخر تجاهل كل تلك المشاكل، ولو مؤقتا، وتفريغها من خلال لعبة «الدومينو» التي جلبها بعض الأصدقاء. أما رشيد، فيمضي معظم وقته صامتا مصغيا لآلام جسده العليل، وعندما يتكلم تخونه القدرة على التعبير، ليس لافتقاره إلى الفصاحة فهو حاصل على شهادة جامعية في اللغة العربية وآدابها وإنما لفرط إجهاده وسوء حالته الصحية. يعاني من مرض وراثي أفقده بصره منذ ما يناهز خمس سنوات، وبدأ ينال من أعضاء أخرى من جسده، حيث أصبح يعاني من آلام حادة في مفاصل ركبتيه، وقد يصل به الأمر في السنوات المقبلة إلى المعاناة من مضاعفات في قلبه، كمرحلة متطورة من مرضه . «ليالي الاعتصامات التي نمضيها في الجو البارد على الرصيف زادت من آلام مفاصل ركبتي، وقد استدعى الأمر نقلي إلى المستشفى ليلا عدة مرات بصفة مستعجلة»، يقول رشيد بنبرة يائسة. ظل يتردد على العديد من المستشفيات سواء الخاصة منها أوالعامة ، منها الكائنة في الرباط وأخرى موجودة بفاس، قبل أن يتمكن من تشخيص مرضه. وفي كل مرة كان رشيد يزور فيها الطبيب كان يعود بوصفة من مسكنات الآلام، بعدما أجمع كل الأطباء الذين زارهم على عدم وجود علاج شاف لمرضه. يمسك برأسه بين كفيه ويضيف: «كنت أجد صعوبة كبيرة في التنقل للبحث عن الأطباء... في فاس كان إخواني هم من يرافقوني إلى العيادات. أما في الرباط، فيتطوع أصدقائي ضعاف البصر لمساعدتي». يتم أحد زملاء رشيد في مجموعة المكفوفين الكلام، بعدما أحس بعي صديقه عن التعبير: «أذكر أن رشيد اضطر عدة مرات للتخلف عن موعده الطبي لأنه لم يجد شخصا يرافقه إلى المستشفى، فهو لم يتعود، بحكم فقدانه بصره في سن متأخرة، على التحرك بسهولة شأننا نحن المكفوفين منذ الولادة». التحق رشيد منذ صفه السادس الابتدائي (كان يتابع دراسته في مدرسة عادية قبل أن تتدهور قدرته على الإبصار بشكل كبير) بمؤسسة محمد الخامس لإنقاذ الضرير بفاس، شأنه في ذلك شأن العديد من أطفال المنطقة، حيث حصل على شهادة الباكالوريا ليلتحق بعد ذلك، كخيار وحيد لديه، بالجامعة في المدينة نفسها. إخوانه الثلاثة هم المصدر العائلي الوحيد لتمويل حاجياته الضرورية وتكاليف علاجه التي تتراوح بين 600 و800 درهم شهريا، بعدما تركهم والده وتزوج إثر وفاة والدته. يقول رشيد: «قليلا ما أذهب إلى البيت، فمصاريف التنقل مرتفعة بالنسبة إلي. ومبلغ 60 أو70 درهما الذي يمنحني إياه أخي لتدبر أمور عيشي لا يكفيني حتى لتغطية تكاليف السفر». «التشغيل وحده قادر على التخفيف من آلامي» يختم رشيد كلامه بجملته هاته ليتوارى في صمته من جديد. أن تكون فتاة كفيفة مشكل أكثر تعقيدا حكيمة.ل، من مواليد سنة 1979 بالدارالبيضاء، مكفوفة معطلة أخرى تنضاف إلى قائمة المجموعة الوطنية المستقلة. متزوجة بزميل لها في المجموعة الوطنية للمكفوفين، غير أن حياتها الزوجية لا تخلو من بعض التعثرات بسبب صعوبة التوفيق بين تلبية متطلبات زوجها واعتصامها مع المجموعة، «تنشأ في بعض الأحيان مشادات بيني وبين زوجي بسبب اعتصاماتي المتكررة، فهو لا يتقبل خروجي من المنزل منذ التاسعة صباحا وعودتي حتى الثامنة والنصف ليلا». تضيف ونبرة التردد تخالط صوتها: «أن تكون كفيفا مشكل في حد ذاته، وأن تكون فتاة كفيفة مشكل أكثر تعقيدا بكثير». فأن يكون الشخص فتاة كفيفة يعني، بالنسبة إليها، أنها ستعاني، بالإضافة إلى المشاكل التي تتعرض إليها ككل من فقد بصره، من عدم تقبل فكرة «النضال» والاعتصام مع المجموعة والتنقل بحرية. «بالإضافة إلى زوجي الذي لم يكن يتقبل فكرة مبيتي خارج المنزل، كانت أسرتي هي الأخرى ترفض اعتصاماتي المتكررة بشوارع العاصمة»، تفسر حكيمة. كانت تهوى المسرح والموسيقي، فالتحقت بدروس مجانية للمسرح بمدينتها قبل زواجها، غير أن عودتها إلى البيت بعد الثامنة والنصف ليلا لم تكن تروق والديها اللذين منعاها من متابعة هذه الدروس. تضيف: «كنت قد وضعت ملفي لدى وزارة الشبيبة والرياضة للمشاركة في مباراة كانت الوزارة قد أعلنتها لاختيار مؤطرين للمخيمات الصيفية، لكني عدت لأسحب الملف تحت ضغط أسرتي التي رفضت، لا لشيء سوى لأن الأمر كان يتطلب تنقلي من مدينة إلى أخرى». بدأت مسارها الدراسي كزملائها حفيظ، جميلة ورشيد بالمجموعة، فقد التحقت «بالمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين» بالبيضاء، غير أنها غادرتها من الصف السادس الابتدائي لأن ظروف العيش المتدهورة بالمؤسسة «لم تشجعها على المتابعة». تقول: «كان المشرفون علينا يعاملوننا بقسوة وإهمال دون مراعاة وضعياتنا الخاصة، وقد تعرضت شخصيا للضرب عدة مرات من قبل بعض أساتذتي، بل حتى إنه كان الحديث يدور حول حالة تحرش جنسي بإحدى الطفلات من طرف أحد المستخدمين بالمؤسسة». التحقت حكيمة بعد ذلك بالمركز النموذجي لتأهيل الكفيف بمدينة القنيطرة، حيث اضطرت للكراء رفقة زميلتين كفيفتين، لتعيش مشاكل من نوع آخر، بسبب صعوبة التنقل وتدبر أمور عيشهن بمفردهن. يأخذ حفيظ نفسا عميقا، ثم يقول: «أحيانا، تكون صدمة لأسرنا عندما يرون صورنا على بعض المنابر الإعلامية ونحن نضرب، لا يمكنهم منعنا رغم ما يشعرون به من آلام، فلا يمكن أن نبقى عالة عليهم»، يتنهد ويضيف: «لقد جربنا العديد من الطرق السلمية لكنها لم تفض إلى نتيجة، والآن نحن مؤمنون بأن التشبث بالنضال هو السبيل الوحيد لإيجاد الحل، رغم كل ما نعيشه من ظروف مزرية». طرق غريبة لاحتجاج المكفوفين المعطلين - الإقدام على القيام بعملية حرق جماعي سنة 2001، بعد إضراب عن الطعام دام 43 يوما. - شرب البنزين ومواد سامة أخرى يوم 12/07/2006، ونقل جميع الأفراد المتسممين على وجه استعجالي إلى مستشفى ابن سينا بالرباط بعد تدخل السلطات. - محاولة شنق جماعية أمام عمارة السعادة (ملتقى شارعي محمد V والحسن II بالرباط). - اقتحام مقر حزب الاستقلال بالرباط في غشت 2007، ومقابلة عباس الفاسي الأمين العام للحزب الذي تعهد بدفع ملف المكفوفين نحو الحل. - اقتحام وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن على الساعة 11 صباحا بتاريخ 2008/06/18، وعقد لقاء بين أعضاء المجموعة ورئيس ديوان نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن. - خوض اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن منذ 2008/07/14، للمطالبة بتفعيل الدورية التي وجهها عباس الفاسي، بصفته وزيرا أول، إلى جميع الوزراء وكتاب الدولة لحثهم على تشغيل المكفوفين حملة الشواهد المعطلين بصفة مباشرة «تضامنا واستثناء وتعاطفا».