تعرضت وقفتان أمام مقر البرلمان يوم أول أمس الأربعاء لتدخل عنيف من قوات الأمن نتجت عنه إصابات بليغة. الوقفة الأولى نظمتها المجموعة الوطنية للمكفوفين المعطلين والثانية نظمتها المجموعة الموحدة للسلك الثالث. وصرح إدريس بوح، ممثل لجنة الإعلام للمجموعة الوطنية للمكفوفين المعطلين ل>التجديد< أن مجموعته نظمت وقفتها الاحتجاجية مواصلة منها لمسلسلها النضالي الذي بدأ منذ 29 غشت ,2000 ويأتي هذا العمل الاحتجاجي، حسب بوح، ضمن وسائل الضغط على الحكومة لعلها تخرج من دوامة صمتها وتجاهلها. وأضاف بوح لقد أحكمت قوات القمع طوقها على الموقع، وكانت مدججة بهراواتها وواقياتها مما أسفر عن إصابة الكثيرين بجراح نقل بعضهم إلى المستشفى وتمت إصابة عضوين من المجموعة بإغماء. وأكد بوح أنه إبان الوقفة الاحتجاجية للمكفوفين تلقت المجموعة استدعاء فجائيا إلى حوار بالولاية جمع بين الكاتب العام للولاية محمد ركراكة وممثل المجموعة الوطنية للمكفوفين المعطلين، أكد خلاله السيد المسؤول التزامه بوعده الذي قطعه على نفسه قبل يوم من الاحتجاج، لكن ممثلي المجموعة وأعضاءها رفضوا مجاراة الكاتب العام للولاية في أساليب تماطله. والمفهوم من كل هذا أن الاستدعاء الفجائي ما كان إلا حوارا حمل تهديدا لأفراد المجموعة الوطنية للمكفوفين لإجبارهم على الانسحاب من موقع احتجاجهم بساحة البرلمان. وتناشد المجموعة الوطنية للمكفوفين المعطلين جميع القوى السياسية والحقوقية وهيئات المجتمع المدني لمساندتها حتى تنال حقها في التشغيل. حبيبة أوغانيم