ما زالت الأمراض تحصد المزيد من الوفيات في صفوف نزلاء السجن المحلي بآسفي بعدما وجد نهاية الأسبوع الماضي أحد السجناء الذي يدعى عبدالرحيم.و البالغ من العمر 38 سنة والذي كان يقطن بمنطقة سبت جزولة نفسه في عداد الموتى عندما لبى نداء ربه فور دخوله مستشفى محمد الخامس بآسفي حوالي الساعة العاشرة ليلا من يوم الجمعة الماضي جراء معاناته مع مرض ألم به في صدره. وقد ووري جثمان الضحية الثرى مساء يوم الاثنين،وقد كان يقضي عقوبة حبسية تصل إلى شهرين اثنين بتهمة الضرب والجرح،لتنضاف حالة الوفاة هاته إلى لائحة الوفيات التي عرفها في المدة الأخيرة سجن آسفي والتي جاءت أغلبها بسبب الأمراض،منها حالة وفاة سجين من جنسية أمريكية وأصل فلسطيني بسبب ألم أحس به في صدره والذي جراء هذه الوفاة أوفدت مديرية السجون لجنة لفتح تحقيق في ذلك،ثم حالة سجين آخر توفي بمستشفى محمد الخامس بآسفي جراء إصابته بمرض الالتهاب الكبدي،وسجين توفي بإحدى المستشفيات المتواجدة بمدينة الدارالبيضاء بعد معاناة طويلة مع المرض بعدما تم نقله إلى هناك لخطورة المرض الذي كان يعاني منه داخل السجن المحلي والذي بسببه سبق وأن مكث بمستشفى محمد الخامس بآسفي عدة أيام وبعدها عاد إلى السجن لكن ولخطورة المرض نقل مرة أخرى إلى المستشفى ولكن هذه المرة بمدينة الدارالبيضاء ليسلم الروح إلى باريها،حيث كان يعاني من ورم في عنقه وصل إلى العمود الفقري،والضحية يبلغ من العمر حوالي 20 سنة ويقطن بحي كاوكي بآسفي وقد اعتقل من أجل جناية السرقة وحكم عليه بسنتين اثنتين حبسا نافذا قضى منها سنة واحدة تقريبا،ثم سجين آخر كان يقطن بحي كاوكي بآسفي والبالغ من العمر 43 سنة الذي كان محكوما بعشرين سنة قضى منها أربع سنوات،ليطرح السؤال حول الخدمات الطبية التي تقدم لنزلاء السجن المحلي لآسفي بعدما أصبحت ظاهرة الوفيات تتكاثر مؤخرا في صفوفهم والتي جاءت جلها جراء الأمراض والتي في غالب الأحيان ما يسلمون الضحايا أرواحهم إلى الباري تعالى فور دخولهم المستشفى ساعات قليلة فقط،كما يطرح سؤال حول الفحوصات الطبية التي يجب أن تجرى للنزلاء الجدد الذين يتوافدون على هذه المؤسسة قصد تفادي الإصابة بالأمراض المعدية.