بدأ شاطئ آسفي يستعد لاستقبال الزوار من أبناء المدينة ومن المدن المجاورة وكذا السياح الأجانب ، بعدما أخذ حلة جديدة منذ سنتين تقريبا مخالفة لتلك التي كان عليها في السنوات الماضية بسبب التغييرات التي حصلت على مستوى البنية التحتية والمرافق الأساسية .وحسب المعلومات التي توصل بها موقع " آسفي اليوم" من الجهات المسؤولة بالإقليم فإن مجمل التغييرات التي شملت الشاطئ تهم بالأساس ممر " لاكورنيش" الذي يبلغ طوله 650 متر والذي يضم نادي الرياضات البحرية ومركز للشرطة ومركز للإسعافات الاولية ، لكن بالمقابل مازال يشكو من انعدام بعض المرافق الأساسية الأخرى كالأكشاك الهاتفية والمقاهي والصنابير المخصصة للماء الصالح للشرب والرشاشات العمومية ... " زعما لابلاج ديالتنا زوينا بزاف ، هانت كتشوف الرملة دايرة بحال الذهب ، الكورنيش عطا واحد لمنظر زوين للبحر ، ولكن خصهوم يديرو الكيكان ديول الما ، راهم مكينينش، أوماكاينينش لحوانت بزاف ، هانت كتشوف واحد أولا جوج هما ليكينين " يقول أحد المصطافين .وتأتي المرافق المنجزة مؤخرا بشاطئ آسفي نتيجة تدخل العديد من الأطراف والجهات المسؤولة محليا ومركزيا منها وزارة الداخلية التي ساهمت بمبلغ في تهيئته وصل إلى 330 مليون سنتيم ، ومجلس جهة دكالة عبدة بمبلغ 465 مليون سنتيم والمجلس الإقليمي بمبلغ 273 مليون سنتيم والجماعة الحضرية بمبلغ 232 مليون سنتيم .ويبلغ طول شاطئ مدينة آسفي حوالي 850 متر حيث شيد به ممر " لاكورنيش" على مسافة تصل إلى 650 متر لتقف الأشغال في الوقت الراهن وبالضبط عند جزء مهم والذي يهم الخط الفاصل بين الممر ومنتجع رأس الأفعى ، حيث عزت مصادرنا أسباب التوقف لكون تتمة الأشغال تتطلب مبالغ مالية مهمة حددت حسب مكتب الدراسات في مليار و13 مليون درهم ، وقد عبرت وزارة الداخلية عن موافقتها المبدئية في تخصيص مبلغ 750 مليون درهم عبر أشطر ، ليبقى المجلس الجهوي مطالب بتخصيص مبلغ 450 مليون درهم ، والجماعة الحضرية بمبلغ 150 مليون درهم .وقد سبق لهؤلاء المتدخلين أن هيؤوا برنامج عمل لتأهيل البنية التحتية للشاطئ من أجل الاستجابة إلى شروط الإصطياف ، من خلال توفير المستلزمات الخاصة به من وقاية مدنية حيث يصل عدد المنقذين الموسميين التابعين للوقاية المدنية 12 فردا تقوم الجماعة الحضرية لآسفي بأداء أجورهم إضافة إلى ثلاثة مؤطرين مجهزين بزورق الإغاثة بمحرك 50 حصان ودراجة مائية وعوامات والعديد من معدات الانقاذ وسلاليم المراقبة وأيضا توفير معدات الحزام الفاصل بين الشاطئ والمنطقة التي تصعب فيها السباحة ، كما أن هناك مركز للشرطة تتواجد به عناصر من الأمن الوطني وأخرى من القوات المساعدة ."المشكل ليكايعني منو لابلاج هو البوليس ماكايدوروش وسط الشاطئ، العناصر ديول الشرطة كالسا غير في المركز ديالها ، والمشكل لخور هو القهاوي مكاينينش و التيليفون ، أوماكاينش شي حاجز يحبس الزحف ديال الرملة " تقول إحدى زائرات الشاطئ المنحدرة من مدينة مراكش.وحسب العديد من التصريحات التي استقاها موقع " اسفي اليوم" من عين المكان فإن الشاطئ يعرف نظافة مهمة من خلال المجهودات التي مافتئ يقوم بها العمال التابعين لإحدى الشركات الخاصة بالنظافة الذين يظلون يجوبون الشاطئ لتنقيته من الأزبال ،علاوة على الحاويات الكافية الموضوعة على الجنبات بشكل منظم حيث تفصل مسافة 50 مترا عن كل حاوية.وحسب الدراسات التي سبق وأن قامت بها وزارة التجهيز على مياه الشاطئ فإن مياهه ذات المؤشر a بمعنى أنه صالح للسباحة، كما سبق للجماعة الحضرية أن فازت بجائزة المجهود الإستثنائي لشاطئ آسفي لسنة 2004 التي تسلمتها من يدي الأميرة للاحسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. ويعتبر نادي الرياضات البحرية من بين الأندية النشيطة هناك حيث يقوم بالعديد من الأنشطة سواء تلك المتعلقة بالرياضة أو تلك المتعلقة بتنشيط الشاطئ في انتظار أن تنطلق قريبا قافلة الشراع من أجل البيئة في دورتها الرابعة بتنسيق مع الجامعة الملكية للزوارق الشراعية ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والتي يرافقها كالمعتاد تنشيط اذاعي وخرجات بحرية وحملات تحسيسية تهم أهمية الرياضات البحرية إضافة إلى قرية نموذجية للألعاب. ويعاني زوار الشاطئ من مشكل الزحف القوي للرمال سواء وسط الرمال أو بالممر الذي يبلغ ارتفاعه حوالي متر واحد و70 سنتيم والذي تجمعت أكوام كثيرة من الرمال على جنباته ولم تتم إزاحتها مما يسهل عملية الزحف خصوصا أثناء اشتداد الرياح ، كما ان الشاطئ تنعدم به الولوجيات التي من خلالها تسهل على الزوار إدخال زوارقهم ومعداتهم البحرية إليه ، نفس الشيء بالنسبة للتجهيزات الخاصة بالوقاية المدنية ، كما أن ظاهر ة لعب الكرة وسط الزوار تثير مضاجع المصطافين لكون المساحة ضيقة وهذا يتطلب دوريات أمنية مستمرة بجانب البحر لتشديد المراقبة على مثل هذه الظواهر . ومن بين الصعوبات التي يعيشها زوار الشاطئ خصوصا منهم القاطنون بمدينة آسفي قلة حافلات النقل الحضري وارتفاع أثمنة سيارات الأجرة ، كما أن المدخل الرئيسي للشاطئ يعرف سوءا في التنظيم بسبب غياب علامات التشوير الخاصة بوقوف سيارات الأجرة والسيارات العادية .