لقيت رضيعة لا يتعدى عمرها أربعة أشهر حتفها في الحين،بينما أصيبت أمها بكسر على مستوى فكها وكسر مزدوج بدراعها وجروحا بليغة على مستوى جميع أنحاء جسمها نقلت على إثرها على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستسفى محمد الخامس بآسفي عندما كانت عائدة من عملها بمعامل تصبير السمك وهي حاملة رضيعتها على ظهرها لتفاجئ بالشاحنة التي مارة بسرعة جنونية حيث تتواجد في الوقت الراهن تحت المراقبة الطبية في حادثة سير مروعة وقعت حوالي التاسعة ليلا من يوم الاثنين بالقرب من قنطرة لبيار التي تسميها الساكنة بقنطرة الموت،عندما صدمتهما شاحنة لنقل الرمال ،والتي جراء حدة الحادث انقلبت الشاحنة التي تم اعتقال سائقها. وقد وقعت هذه الحادثة على بعد أيام معدودة عن حادثة مشابهة بالقرب من مكان الحادث عندما توفيت المسماة " مليكة الحمداني " العاملة بمعمل لتصبير السمك بآسفي التي دهستها هي الأخرى شاحنة لسرقة الرمال، ولتستفيق ساكنة نفس الحي المجاور للقنطرة على إيقاع جريمة قتل أخرى مماثلة بطلها سائق شاحنة لسرقة الرمال عندما صدم شخصين آخرين كانا على متن دراجة نارية ولاذ بالفرار.وبمقتل هذه الرضيعة تكون حصيلة قتلى شاحنات سرقة الرمال بآسفي الذين يستغلون أوقات متأخرة من الليل لسرقة الرمال دون استعمالهم للأضواء واللوحات الرقمية قد وصلت إلى أربعة في أقل من ثلاثة أشهر.ومعلوم أن حادث وفاة العاملة في وقت سابق خلف استياء عميقا في صفوف العاملات اللواتي استنكرن ذلك،واضطررن إلى تنفيذ وقفتين احتجاجيتين أمام مستودع الأموات لتنبيه المسؤولين بخطورة هذه الأفعال الإجرامية التي يقوم بها سائقو شاحنات سرقة الرمال،مؤكدات في تصريحاتهن على أنهن أصبحن مهددات في أي وقت من الأوقات بتعرضهن لا قدر الله لنفس ما وقع لزميلتهن الضحية باعتبار المعامل التي تشتغلن فيها تتواجد في الطريق التي يستعملها ليل نهار سائقو شاحنات سرقة الرمال الذين يستغلون أوقات متأخرة من الليل من أجل تنفيذ عملياتهم في غياب مراقبة صارمة لهم من قبل السلطة المحلية بالرغم من العديد من الحوادث المميتة التي قامت ولا زالت تقوم بها هذه الشاحنات التي يقدم سائقوها على طلاء لوحاتها الرقمية بمادة " المازوط" وإطفاء أضوائها الكاشفة ، نفس الاستياء عبرت عنه الساكنة بعد وقوع الجريمة الثانية التي أدت بحياة شابين اثنين.