رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الانسان ان قول رئيس الحكومة بنكيران في خطابه الانتخابي الاخير بانه مستعد للموت والشهادة ولا يخشى القتل هو كلام موجه للملك مباشرة. بل هو تهديد له بتركه على رأس الحكومة لولاية ثانية. ذلك ان خطابه يقول بانه سيذهب الى ابعد الحدود في الدفاع من اجل بقاء حزبه على رأس الحكومة وقد يفعل اي شيء يمكن ان يقتل بشانه فهو لا يخشى القتل في هذه الحالة ويقول وهذا القتل الذي يشير اليه هو شهادة لانه سيكون شهيد قضية حزبه. وتصوروا معي في نظر رئيس الحكومة من يستطيع قتل رئيس الحكومة في المغرب وخاصة اذا كان بنكيران. من المؤهل لقتله ومن يتهم مباشرة في حالة ما اذا لم يمكن من الحكومة مرة اخرى وتهديده بالشهادة وسالينا الطرح. من يقصد بنكيران ان بيده حاجة بنكيران.. عندما قال الفورميل باقة كاينة يقصد ان “الربيع” الذي استثنى المغرب لازالت بيده. اي اذا لم يبقى على راس الحكومة سينتفض ولو تطلب الامر قتله حيث سيموت شهيدا. وانه سيشعلها نارا على الملك وعلى الجميع. انه ابتزاز واضح وتهديد واضح المعلم. فهل سترضخ الملكية لتهديدات الاسلام السياسي الذي يتزعمه بنكيران. لان خطابه في قمة الغضب وانه رمى بكل العنف اللفظي في وجه الملك. يا اما هدا او هدا. هل يعلم بنكيران ان عدم بقائه في الحكومة هو موت وتقاعد سياسي نهائي كما هم زملاؤه السابقون. وهو يرفض هذه الوصفة. وانه يقول مع نفسه انه ميت ميت اللهم يموت ولو مقتول اي مغتال من طرف جهة قوية ويموت شهيدا لفائدة عشيرته السياسية وجماعته الدينية وهو الشيء الذي سيقلب الدنيا على الملك. اعتقد ان بنكيران يقصد كل هذا ويضع الملكية امام الخيارين. هل فعلا يمكن له ان ينفذ تهديده. هل قد ينجح في مسعاه. هل الملكية مهيأة واخذة لجميع الاحتياطات لاجهاض اي حركة يقوم بها بنكيران سواء مباشرة او غير مباشرة. لقد اصبح بنكيران شخصا خطيرا فعلا على المجتمع المغربي. اما رأيي انا فاتمنى ان تسفر الانتخابات المقبلة للسابع من شتنبر 2016 على نتيجة ترميه الى المعارضة وتحجيمه ويمر المغرب في الامتحان الشعبي ويشد عضلاته المجتمعية لاستتباب السلم وترسيخه من صلبه حتى لا يبق من يهدد