خلف الحفل الموسيقى الذي أحياه "الرّابور" المغربي، طه فحصي المعروف ب "الغراندي طوطو" ضمن فعاليات مهرجان الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، نهاية الأسبوع المنصرم، المنظم من طرف وزارة الثقافة، ضجة كبيرة وانتقادات واسعة بسبب الكلام النابي الذي صرح به أمام الآلاف من المتفرجين. وفي هذا السياق تقدم النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، محمد أوزين بسؤال كتابي يسائل فيه وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، حول ما تضمنه مهرجان الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية من فقرات موسيقية خادشة للقيم والحياء العام. وأوضح أوزين أنه "كما هو معلوم، يعتبر الفن تعبيرا راقيا، إلا أن ما حصل مؤخرا في مهرجان الرباط بصفتها عاصمة الثقافة الافريقية يعاكس الانطباع العام حول الفن وحول ما يحمله من رسائل سامية، حيث شهدت إحدى السهرات المنظمة في هذا الإطار مستوى غير مسبوق من الابتدال والإسفاف، إذ قام بعض المغنين في الحفل الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل بفضاء السويسي بالرباط، بالتفوه بعبارات غير أخلاقية وخادشة للشعور العام للمغاربة، لاسيما الشباب و اليافعين الذين حضروا هذا الحفل". والمثير، يضيف النائب البرلماني، أن "هذا التصرف النشاز في حفل عمومي، عرف انتشار واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل إن هذا السلوك المبتذل لم يقف عند الحركات الجنسية و الكلمات النابية التي عرفها الحفل، بل هناك دعاية للحشيش من طرف أحد المغنين في الندوة الصحفية التي نظمت قبل الحفل". واعتبر أوزين، أن "السلوكات الآنفة الذكر تعتبر ممجوجة ومستهجنة ومرفوضة، ولا يمكن التطبيع معها بداعي الحريات الفردية، لأن هذه الحريات مشروطة باحترام الدين والاخلاق والحياء العام". ودعا النائب البرلماني الوزير بنسعيد للكشف عن ملابسات "إقحام مثل هذه السلوكات المشينة في حفل فني عمومي برعاية وزارتكم؟ وهل اتخذتم إجراءات معينة في الحال والاستقبال بخصوص عرض منتوجات يمكن اعتبارها تجاوزا فنية تدوس على القيم والاخلاق، علما أن اليافعين الذين حضروا الحفل بإذن من آو ليائهم كانت تحدوهم الرغبة في الاستمتاع بالفن بدل تلويث ذوقهم الفني بالتصرفات الغريبة التي عرفها الحفل؟". تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News