على بعد شهر واحد من شهر رمضان، بدا تجار مدينة ‘بني درار' الحدودية فاقدين للأمل حول تسلمهم لأطنان من التمور الجزائرية رغم دفعهم مسبقاً لثمنها. و في جولة لموقع Rue20.Com بالمدينة التي تعرف بتسويق جميع أنواع التمور الجزائرية قبيل شهر رمضان، سجلنا غياباً تاماً للمنتوج الجزائري، مع الاكتفاء بالتمور التونسية. وكشف أحد تجار التمور بالمدينة في تصريح لموقع Rue20.Com أنه بمعية زملائه دفعوا ملايين السنتيمات لتجار جزائريين بالمدن المجاورة خاصة ‘مغنية' لتسلم بضاعتهم التي يزداد عليها الاقبال في شهر رمضان، لكن الاجراءات الأمنية الصارمة على الحدود حولت صفقاتهم الى مجرد أحلام، مع منع السلطات الجزائرية لأي تعامل مع نضرائهم المغاربة. وفضلاً عن التمور فان البنزين المهرب أصبح من الماضي بالمدن الحدودية بشرق المملكة، حيث باشرت شركات توزيع المحروقات باحداث محطات الوقود لأول مرة بعدد من المدن بينها وجدة، بني درار، أحفير و بركان، في الوقت الذي كانت فيه هذه المحطات قد انقرضت لسنوات بسبب الافلاس الناتج عن انتشار الوقود المهرب. ويستعد المغرب حسب مكتب الصرف الذي أعلن أن حجم واردات المغرب من التمور ارتفع بنسبة قاربت 80 في المائة منذ بداية العام، حيث بلغت قيمة ما استورده مهنيو قطاع تسويق هذا المنتوج الفلاحي في الفترة الممتدة ما بين يناير وفبراير الماضيين 222.54 مليون درهم، مقابل 135.47 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الماضي.