يعيش حزب الإستقلال على وقع غليان داخلي غير مسبوق، بسبب صراع حول القيادة بين تيار فاس الذي يقوده في الواجهة الأمين العام الحالي نزار بركة، و تيار الصحراء الذي يقوده حمدي ولد الرشيد. و اشتعلت حرب الإصطفافات داخل الحزب في الآونة الأخيرة، وذلك بعد تفجر جدل المؤتمر الإستثنائي الذي تعتبره قيادات داخل الحزب غير قانوني ويخدم أجندات جهة معينة. اللجنة التنفيذية للحزب عقدت قبل أيام "خلوة" بالهرهورة ، لدراسة تفاصيل عقد المؤتمر الإستثنائي، وذلك بهدف مراجعة النظام الأساسي للحزب. ولعل أبرز التعديلات المطروحة و التي أثارت الجدل نجد تقليص عدد أعضاء المجلس الوطني، و حذف عضوية المجلس الوطني بالصفة للوزراء للبرلمانيين وأعضاء اللجنة المركزية ورؤساء الروابط المهنية والجمعيات الوطنية ومفتشي الحزب ، بالإضافة لإحداث منصب نائب الأمين العام وفرض الإبقاء على كل أعضاء اللجنة التنفيذية الحالية. في السياق ذاته، عقد أعضاء حزب الاستقلال بجهة مراكش أسفي اجتماعا أول أمس السبت 4 يونيو الجاري، عبروا خلاله عن دعمهم "الكامل والتام للأمين العام نزار بركة، والتمسك بمحورية منصب الأمين العام ودوره في الحفاظ على هوية ووحدة الحزب". وعبر عدد من أعضاء حزب الاستقلال بجهة مراكش عن الرفض الكامل والتام لمقترحات خلوة اللجنة التنفيذية التي تروم تقليص عدد أعضاء المجلس الوطني، معلنة دعمها للأمين العام. وعلم الموقع أن الإجتماع، كان بتوجيه مباشر من نزار بركة ، وحضره قياديون انتقلوا من الرباط إلى مراكش.