قال عبد الواحد أكمير، الخبير في العلاقات الاسبانية المغربية، إن تبني اسبانيا للطرح المغربي لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، والمتجسد في مقترح الحكم الذاتي، يشكل نقطة تحول بارزة في مسار العلاقات التي تربط البلدين. وأضاف الأستاذ الجامعي، في تصريح لصحيفة زنقة 20 الإلكترونية، إن الموقف الجديد الذي عبر عنه رئيس الحكومة الاسبانية بيذرو سانشيز، يكرس صوابية الموقف المغربي وجدية ومصداقية المقترح الذي تقدم به لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وهو ما يفسر تنامي عدد الدول الداعمة للمقترح المغربي. وتوقع الباحث الأكاديمي، أن تحذو دولا أوربية أخرى حذو اسبانيا، ومنها على سبيل المثال إيطالبا. ونفى أكمير أن يتعرض الموقف الاسباني الجديد لأي تغيير محتمل بعد الانتخابات العامة المقبلة التي ستشهدها اسبانيا العام المقبل، مؤكدا أن الحكومة الحالية سهلت مأمورية الحكومة المقبلة في حال إذا ما آلت رئاسة الحكومة الاسبانية المقبلة إلى الحزب الشعبي. وشدد على أنه رغم الانتقادات التي وجهت إلى بيذرو سانشيز من طرف الحزب اليميني، إلا أنها لم تأت من قبل القيادة الحالية بل جاءت بالخصوص من طرف القيادات السابقة للحزب. وقلل من مواقف الأحزاب الاسبانية الأخرى التي عارضت التحول الإيجابي في موقف الحكومة الاسبانية تجاه قضية الصحراء المغربية، معتبرا أنها جاءت من أحزاب صغيرة لا وزن لها انتخابيا وسياسيا. وشارك عبد الواحد أكمير، في لقاء نظمته المرأة الاستقلالية مساء اليوم بمقر حزب الاستقلال بالرباط، تمحور حول الموقف الاسباني الجديد من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، حيث أكد أن اعتراف دونالد ترامب بمغربية الصحراء، شكل منطلقا لدينامية جديدة في مجال الاعتراف بالسيادة الترابية الكاملة للمغرب على أراضيه، مبرزا المواقف الإيجابية للدول الأوربية الكبرى من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، مثل فرنسا وألمانيا، وأخيرا، إسبانيا.