وضع التحول الإيجابي الذي طرأ على موقف الحكومة الإسبانية بشأن النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، رئيس الحكومة الإسبانية بيذرو سانشيز في مواجهة مباشرة مع شريكه الأصغر في الائتلاف الحكومي حزب بوذيموس، الذي أكد تشبثه بأسطوانة تقرير المصير المشروخة لساكنة الصحراء المغربية. وعبر بوذيموس عن رفضه لموقف رئيس الحكومة لأنه يعتبر" أن مقترح الحكم الذاتي الذي اعتمده المغرب لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية يفترض حسب زعمه"التخلي عن موقف الحياد وإجماع قرارات الأممالمتحدة" ، وفق ما أوردته يومية (لاراثون) نقلا عن مصادر من بوديموس. وفي الوقت الذي يسعى فيه بيذرو سانشيز إلى حلحلة ملف النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، من خلال التخلي عن غموض موقفه وحياده السلبي تجاه ملف الصحراء المغربية، والتعبير عن موقف صريح داعم للمقترح المغربي، يواصل بوذيموس، على غرار مواقف خصوم الوحدة الترابية للمملكة، نهج سياسة الهروب إلى الأمام وإدامة أمد النزاع المفتعل، من خلال ترديد أسطوانة الاستفتاء وما يسميه بوذيموس ب "احترام تقرير المصير للشعب الصحراوي". وأعلن أعضاء حكومة سانشيز المحسوبين على حزب بوذيموس، على غرار وزيرة الحقوق الاجتماعية ، إيون بيلارا ، عن تشبثهم بموقفهم الجامد والفضفاض القاضي"بحل سياسي ومقبول لجميع الأطراف" وفقا لقرارات مجلس الأمن. و خصصت الصحافة الإسبانية حيزا كبيرا من عددها للحديث عن التحول الإيجابي الذي طرأ على الموقف الإسباني من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية. وتحدثت وسائل الإعلام الاسبانية عن البداية الفعلية لطي صفحة الخلاف بين مدريدوالرباط، وبداية صفحة جديدة على قاعدة الثقة والاحترام المتبادل وحسن الجوار والالتزام بالوحدة الترابية للجارين.