جدد حزب بوديموس، الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية في إسبانيا والمؤيد لجبهة البوليساريو الانفصالية، قيادته الأحد رسميا بتعيين إيوني بيلارا رئيسة جديدة له، بالإضافة إلى صعود ليليث فيرسترينج إبنة السياسي خورخي فيرسترينج الذي كان يؤيد مغربية الصحراء. وحصلت بيلارا على 89 بالمئة من الأصوات في الاقتراع الذي استمر اسبوعا ليتم تسميتها كأمين عام جديد في تجمع للحزب في ألكوركون قرب مدريد، خلفا للمستقيل بابلو إيغليسياس الذي قرر الانسحاب بعد هزيمته الكبيرة أمام اليمين في الانتخابات الإقليمية التي جرت في مدريد في 4 ماي.
وقالت بيلارا البالغة 33 عاما في أعقاب التصويت في الحزب، ضد مرشحين غير معروفين، الذي يشهد تراجعا في نسبة تأييده خلال السنوات الماضية "يجب أن ينمو بوديموس … نواصل العمل على تحقيق تقدم اجتماعي جديد".
وعملت بيلارا التي تتحدر من مدينة بابملونا في شمال البلاد في الصليب الأحمر واللجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئين وهي ناشطة في بوديموس منذ بدايته.
وكشخص موثوق به في الدائرة المقربة لإيغليسياس، كانت نائبة وزير في وزارة الشؤون الاجتماعية التي قادها القيادي اليساري حين شارك بوديموس في الحكومة في يناير 2020.
وحين استقال إيغليسياس بداية الشهر الماضي، تولت بيلارا منصبه كوزيرة للشؤون الاجتماعية، وستعمل بيلارا عن قرب مع بعض أقرب حلفاء إيغليسياس، بينهم شريكته وزيرة المساواة إيرين مونتيرو، التي درست معها بيلارا علم النفس في الجامعة.
وهي محامية وناشطة شيوعية سابقة كان والدها زعيما نقابيا معروفا، وقد تفاوضت مع أرباب العمل والنقابات لوضع خطة كانت حاسمة لتجنب التسريح الجماعي للعمال خلال الجائحة.
وسبق لوزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية وأجندة 2030، أيوني بيلارا، أن طالبت رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بضرورة إجراء استفتاء "للصحراء المغربية"، في وثيقة سياسية أعدتها رفقة زملائها في حزب بوديموس، حيث تتضمن هذه الوثيقة : "دعم تقرير المصير في الصحراء "، وتشير إلى أن "بوديموس كانت منذ نشأتها ملتزمة بدعم البوليساريو" ، وتؤكد أن "إسبانيا تتحمل مسؤولية تاريخية في الصحراء".
وشددت الرئيسة الجديدة لحزب بوديموس على ضرورة "استقلال إقليم الصحراء"، و"تنفيذ حكم محكمة العدل في الاتحاد الأوروبي، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل حل عادل وسلمي من خلال الاستفتاء".
كما انتخبت ليليث فيرسترينج في منصب سكرتيرة الحزب وهو المركز الثاني في هرم القيادة بعد الأمينة العامة الجديدة، ويعتبر والدها خورخي من أبرز السياسيين الاسبان المجاهرين بموقف واضح من مغربية الصحراء حيث كان يقول إن هذا الملف لا يجب أن يكون في الأصل ومن غير المقبول أن يتم الحديث عن تفاوض حول أرض مغربية.
في وقت يتساءل البعض عن موقف ليليث إذا ما كان هو نفسه موقف والدها الذي كان محبا لمدينة طنجة، أعلنت الأمينة العامة الجديدة لبوديموس في احتفال انتخابها أن حزبها سيواصل على نفس النهج في تعامله مع جبهة البوليساريو.