بعد يوم من قيامه بزيارة إليها، أعلن بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الاسباني، عن قرب إعادة فتح المعابر الحدودية لسبتة ومليلية المحتلتين، بالتزامن مع عودة الدفئ لللعلاقات المغربية الإسبانية، بعد ما يقارب السنة من اندلاع الأزمة الدبلوماسية والسياسية بين البلدين. وووجه سانشيز، مراسلة إلى أعضاء حزبه، الاشتراكي، نقلتها وسائل الاعلام الاسبانية، لتوضيح خلفيات اتخاذه لقرار الاعتراف بمقترح الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب، كحل واقعي للنزاع المفتعل في الصحراء، وهي المراسلة التي جاءت في أربع صفحات تحت عنوان "أهمية العلاقات بين إسبانيا والمغرب"، صاغ فيها كل الأدلة التي تبرهن على صوابية موقفه التاريخي. وفي حديثه عن سبتة ومليلية توقع سانشيز، أن تنعكس الأجواء الإيجابية بين البلدين، المغرب واسبانيا، وأن تتم استعادة الحياة الطبيعية في حركة الأشخاص والبضائع بين الناظور و مليلية و سبتة و تطوان. وكانت إسبانيا أعلنت أمس، أن سانشيز سيقوم بزيارة إلى مدينتي سبتة ومليلية في زيارة رسمية غدا الأربعاء، حيث سيرافقه في هذه الزيارة رئيسا المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي. وكانت السلطات الإسبانية أغلقت المعابر مع سبتة ومليلية المحتلتين، ومددته منذ بداية جائحة كورونا قبل سنتين لكن الخلافات السياسية بين البلدين بسبب مشكلة استقبال مدريد لزعيم البوليساريو سرا، في أبريل الماضي عمقت الأزمة، حيث رفض المغرب مواصلة علاقاته مع إسبانيا في ظل انعدام الثقة.