يتجه عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار نحو الفوز بولاية ثانية على راس الحزب خلال انعقاد المؤتمر الوطني السابع للحزب الذي ستنطلق أشغاله، عن بعد، بعد يوم غد الجمعة الموافق ل4 مارس2022. ورغم أن الحزب فتح باب الترشيحات لرئاسة الحزب، وحدد يوم غد الخميس (03 مارس) ٱخر أجل لذلك، إلا أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر لم تعلن رسميا عن أية ترشيحات للزعامة الحزبية، إلى حدود أمس الثلاثاء. وبحسب مصادر تجمعية تحدثت إلى صحيفة زنقة 20 الإلكترونية، فإن ثمة إجماع داخل التنظيم على دعم ترشيح عزيز أخنوش لولاية ثانية. وقالت المصادر نفسها، " لا خلاف داخل الحزب حول استمرار أخنوش في الزعامة". ويعقد حزب التجمع الوطني للأحرار يومي الجمعة والسبت المقبلين(04 و05 مارس)، مؤتمره الوطني السابع، في سياق يتسم بقوة التنظيم الذي تصدر المشهد الانتخابي في استحقاقات ثامن شتنبر، مكانته من قيادة الحكومة الحالية. ويتوجه التجمعيون نحو المؤتمر بشعار الوحدة والتماسك والالتفاف حول القيادة التي أعادت للحزب هيبته ووهجه منذ 2016. ورغم أن تجديد القيادة سيكون مطروحا أمام المؤتمر، إلى جانب التداول في القضايا الٱنية الأخرى، إلا أن النجاحات التنظيمية والسياسية والانتخابية التي حققها الحزب، في ظل قيادة عزيز أخنوش للحزب تجعل من الصعب على التجمعيين التفكير في تغيير القيادة، عملا بمقولة " لا يمكن تغيير القائد الناجح". واذا كان المؤتمر عاديا من حيث الشكل والتوقيت، إذ يندرج في إطار احترام منظومة القوانين المؤطرة للأحزاب، وكذا في إطار القوانين الأساسية والداخلية للحزب، إلا أن هذه المحطة تكتسي أهمية خاصة في مسار الحزب. إذ أنها تاتي والحزب في أوجه قوته، حيث خرج فائزا في الانتخابات الماضية، وازاح إسلاميو العدالة والتنمية من رئاسة الحكومة بعد عشر سنوات من هيمنة التيار المحافظ. مؤتمر التجمع سيكرس الدينامية التي يعرفها الحزب منذ عام2016، من خلال تجديد مؤسساته الداخلية، والمساهمة في الإنتاج الفكري السياسي الذي يستحضر رهانات وآفاق المرحلة المقبلة. المؤتمر سيكرس قوة الأداة التنظيمية للحزب، ويرسم خارطة طريق جديدة للمرحلة المقبلة، ويعيد ضخ دماء جديدة في هياكله وتنظيماته الموازية.