بعد محطة تواصلية بباريس ،جمعته بمنخرطي الحزب بأرض المهجر ،ينزل الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار،عزيز أخنوش ،بكامل ثقله بمدينة بني ملال من خلال ترأسه للمؤتمر الجهوي للحزب لجهة بني ملالخنيفرة، المنتظر تنظيمه صبيحة يوم الأحد 11 فبراير الجاري ،و هو المؤتمر الذي تحشد له القيادة الجهوية للحزب كامل قواها من أجل ضمان مروره في أفضل الظروف المكنة. و يعيش حزب «الحمامة» بجهة بني ملالخنيفرة خلال الفترة الماضية فترة انتقالية مهمة من خلال تجديد هياكله العامة ،خاصة على مستوى الأمانة المحلية للحزب ببني ملال التي شهدت تغييرات على مستوى تركيبتها باستقطاب اسماء فرضت نفسها داخل احزاب منافسة ،حيث منح على اثر ذلك قيادة الأمانة المحلية للحركي السابق محمد المهدي الشرايبي ،الذي يعقد عليه الحزب آمالا كبيرة في وضع الحزب ضمن خريطة الأحزاب السياسية بمدينة بني ملال بشكل خاص ،و البصم عَلى نتائج مهمة خلال الإستحقاقات الانتخابية المقبلة ،و وضع قطيعة مع حالة الجفاء التي ظل يعيش على وقعها التجمعيون على مستوى المشهد الانتخابي في كثير من الدوائر الانتخابية المحلية ،خاصة الحضرية منها ،وفِي مقدمتها عاصمة الجهة ،و مركز قرارها مدينة بني ملال. وعلمت «الأحداث المغربية» من مصادر مطلعة من داخل حزب الحمامة ببني ملال ،أن الأمانة الجهوية إستنفرت خلال الايام القليلة الماضية عدد مهم من مناضليها و أطرها ،من أجل العمل على توفير كل التجهيزات و الإمكانيات اللوجستيكية الكفيلة باستقبال أزيد من 1400 مؤتمر و مؤتمرة من المنتظر أن يستقبلوا أخنوش بطرح و مناقشة العديد من المطالب و الإكراهات التي تكتنف مسار الحزب ، بلورة مقترحات تسير في إطار تدعيم حضور مناضلي الحزب داخل هياكله التقريرية لإعادة هذا الأخير الى سكته الطبيعية داخل المنظومة الانتخابية الجهوية ،و مواكبة الدينامية التي يشهدها الحزب وطنيا خلال الفترة الأخيرة ،و التي جعلته يراهن بقوة على قيادة الحكومة المقبلة. و من المتوقع أن يرافق أخنوش خلال المؤتمر الجهوي ،وفد هام مكون في مجمله من بعض الأعضاء من المكتب السياسي ،حيث سيتم مناقشة الخطوط العريضة التي تنبني عليها الرؤية الاستراتجية للحزب،و التي تقوم حسب بعض التجمعيين على العمل المستمر من أجل التموقع في صدارة المشهد السياسي المغربي خلال الفترة المقبلة ،في أفق الوصول الى الهدف المعلن ،و الذي يتجلي في قيادة الحكومة المغربية خلال الولاية الحكومية المقبلة ،و إزاحة البيجيدي عن قيادتها التي لازالت متواصلة للولاية الثانية على التوالي ،خاصة في ظل حالة الشذب و الجذب التي طفت على السطح خلال الفترة الآخيرة بين بعض قيادات الحزبين ،والتي وصلت في بعض الأحيان الى تبادل للإتهامات ،و مقاطعة وزراء الأحرار لمجلس الحكومة ،وهو الأمر الذي قد يهدد استمرار التحالف الحكومي بينهما.