عقدت اتحادية إقليموجدة أنكاد للتجمع الوطني للأحرار مؤتمرها الإقليمي تحت شعار "الطريق إلى 19 ماي" بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بوجدة يوم الجمعة المنصرم,وأطرته شخصيات وازنة داخل حزب الحمامة من قياديين وطنيين كالمنصوري وأوجار رفقة المنسق الجهوي والإقليمي لعلج وخيري،وبحضور اللقاء وبحضور أكثر من 460 مؤتمرة ومؤتمر،زيادة على عدة ضيوف من مختلف الأحزاب السياسية والكثير من رجال ونساء الإعلام الوطني والجهوي المكتوب والالكتروني،وتميز المؤتمر بحسن التنظيم والانضباط،وبالحوار الحماسي والجاد والهادف.واعتبرت محطة وجدة بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار محطة مصالحة بامتياز تم خلالها لملمة صفوف الحزب،ونبذ التفرقة،والتضامن والتماسك لإرجاع الإشعاع والتماسك والمكانة القوية لجهة الشرق حزبيا ومجاليا. وتميز المؤتمر بحضور مكثف من مناضلي ومناضلات الحزب الذين راهنوا بدورهم على إنجاح هذه التظاهرة مؤمنين ومتشبعين بكل توصيات الحزب المنبثقة عن ترسيخ الديمقراطية المجتمعية وتكريس المقاربة التشاركية.ولقد نظم هذا العرس البهيج تحت إشراف و بتاطير من لحبيب لعلج المنسق الجهوي بوجدة وخيري بلخير المنسق الإقليمي،اللذان أبانا عن رغبتهما القوية في المضي قدما نحو مستقبل واعد ورفع شراع سفينة التجمع إلى السماء بعدما رست لمدة تزيد عن عقد من الزمن بسبب النكسة الكبيرة الموصوفة التي هوت على رؤوس التجمعيين خلال الاستحقاقات السابقة,كما أشادا بروح التعبئة العالية والصادقة التي يتحلى بها مناضلي ومناضلات المنطقة.
وفي ذات السياق جدد كل المتدخلين من القياديين عزمهم على رفع التحدي وحرصهم المتين على رص صفوف التجمعيين بتظافر الجهود وتعزيز جسر التواصل بين كل مكونات الحزب معبرين عن أمالهم في خلق نهضة جديدة وثورة حزبية هادئة بالمنطقة مبنية على روح التضامن والتوافق والتراضي من أجل الوصول إلى الهدف المنشود وهو استرجاع التجمع للمكانة التي كان يتبوأها من ذي قبل,كما ركزوا على خلق دينامية جديدة وضخ دم جديد في شرايين الحزب بتسليم المشعل للجيل الواعد وإشراكه في كل مجالات التأطير والإبداع والابتكار والمسؤولية مستحضرين في ذلك أهمية المرحلة التي تعيشها المنطقة الشرقية من عزلة وتهميش وإقصاء مما يفرض على أبناء الحزب خصوصا وأبناء المنطقة عموما تكثيف الجهود والتصدي لكل المعيقات والأزمات التي تمر بها الجهة. حيث أكد مصطفى المنصوري عضو المكتب السياسي للحزب،خلال كلمته،أن الحزب مر خلال الآونة الأخيرة بمرحلة صعبة قبل أن يسترجع عافيته وقوته بعد انتخاب عزيز اخنوش رئيسا للحزب،حيث استطاع هذا الأخير وفي وقت قياسي ضخ دماء جديدة في التنظيم بفضل حكمته ورزانته ،والانفتاح على مجموعة من الوجوه السياسية التي من شأنها أن تعطي قيمة مضافة للحزب،مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود من أجل بناء تنظيم قوي قادر على مواجهة كل التحديات والتأثير في المشهد السياسي ببلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.وأعرب خيري بلخير المنسق الإقليمي للحزب عن ارتياحه العميق جراء الديناميكية والحركية التي يعرفها الحزب خلال الآونة الأخيرة بالمدينة،مضيفا في الوقت ذاته أن كافة مناضلي ومناضلات بالإقليم على أتم الاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس حتى يسترجع الحزب المكانة التي تليق به.كما أكد لحبيب لعلج على ضرورة التعبئة من أجل بناء حزب قوي وخاصة أنه رأى النور في المنطقة الشرقية وأنه الحزب الذي فتح أبواب التعددية الحزبية في المغرب،إذ قبل تأسيسه كان المغرب يتوفر فقط على ثلاثة أحزاب ليصير اليوم أكثر من 35 حزبا. بينما مناضلات ومناضلي الحزب أكدوا كذلك على ضرورة تبني مقاربة تشاركية عمادها المرجعية الفكرية للحزب،وإطارها العمل الحزبي الجديد،بهدف وضع مخطط استراتيجي لتأطير الشباب بالمنطقة،مشددين في ذات السياق على ضرورة كسب رهان الهيكلة الجديدة للحزب،مع إعطاء العناية اللازمة للانفتاح على المناضلات والمناضلين التجمعيين والأخذ باقتراحاتهم،مع توفير الدعم اللوجيستي لإنجاح مخططات العمل الميداني.وعلى أهمية تلاحم التجمعيات والتجمعيين في هذه الظرفية الدقيقة،وعلى إعطاء أهمية لرص صفوف الحزب بالمنطقة،وضرورة العمل على جلب طاقات وكفاءات جديدة،لكسب معركة الرهان التنظيمي،ولتحقيق الرؤيا الإستراتيجية التي تتطلع إليه قيادة الحزب. واختتمت فعاليات المؤتمر الإقليمي بالموافقة على تقارير اللجان وتجديد الهياكل التنظيمية وكذا انتداب المؤتمرين للمؤتمر الوطني،عبر المصادقة على مشروع القانون الأساسي للحزب وعلى الفروع المنبثقة من الشعب وعلى منظمتي الشباب والمرأة وعلى أعضاء المجلس الإقليمي والجهوي وأعضاء اتحادية وجدة،انتداب الفاضل إدريس حوات عضو المجلس الوطني،وانتداب المؤتمرين للمؤتمر الوطني المزمع تنظيمه يوم 19 ماي 2017 بالجديدة.وأجمع كل مناضلو الحزب بهذا الإقليم قيادة ومناضلين على الدعم اللا مشروط والمساندة التامة لكل التوجهات التي سنها عبد العزيز أخنوش في خريطة الطريق المجتمعية التشاركية وانسجاما مع شعار "أغاراس أغاراس". وفي تصريح للفاضل إدريس حوات،ذكر أن شعار المؤتمر "الطريق إلى 19 ماي" يعكس إرادة مناضلات ومناضلين حزب التجمع الوطني للأحرار من أجل تأسيس اتحادية قوية هدفها خدمة مؤسسة الحزب من أجل الدفاع عن مؤسساته لتحقيق نجاعة مستمرة ودائمة و ذات مصداقية،وبأخلاق عالية قوامها التشبث بمبادئ الحزب والدفاع عن مصالح ساكنة إقليموجدة أنجاد لتحقيق العيش الكريم والتعليم الجيد والعدالة المجالية ودعم إقرار العدل والمساواة.وأضاف أن الإعداد للمؤتمر الإقليمي للحزب تطلب مجهودات جبارة،رغم قصر المدة التي تمت خلالها عملية التحضير،لذلك ما علينا سوى أن ننوه و نشكر جميع أعضاء اللجنة التحضيرية على ما بدوله من مجهودات ونكران للذات من أجل الإعداد الجيد لهذا المؤتمر لكي يمر في ظروف جيدة،والذي ثمنت جل هذه مداخلاته ما بات يعرفه الحزب من دينامية،بعد تحمل الأخ عزيز أخنوش مسؤولية رئاسة الحزب،حيث بات يشتغل بمنهجيه جديدة ستبوئه المراتب الأولى في المشهد السياسي المغربي،مؤكدة من جهة أخرى على ضرورة بذل المزيد من المجهودات،من أجل إيجاد حل للمشاكل التي تعيشها ساكنة الإقليم.كما كان هذا المؤتمر مناسبة للتواصل حول الدينامية الجديدة التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار على المستوى الوطني بقيادة الأخ الرئيس أخنوش،والتعبئة لإنجاح مختلف المحطات القادمة والأوراش المفتوحة في إطار هيكلة الحزب. كما أفادنا المنسق الإقليمي للحزب الفاضل خيري بلخير،أنه في اطار استكمال تنظيم الهياكل للحزب واستعدادا للمؤتمر الوطني بالجديدة وتفعيلا لمبدأ الحكامة الحزبية للتجمع الوطني للأحرار تحت الشعار المتميز الذي رفعه الأخ الرئيس عزيز اخنوش "أغراس اغراس" وارتباطا بمخرجات جولاته الجهويه على صعيد المملكة،تم فتح نقاش بين المناضلات والمناضلين والتي تحدثت عن المشاركة الفعالة والنزاهة حول الطموحات الذاتية لكل فاعل حزبي وكذلك جعل آليات الممارسة الجديدة للفعل الحزبي،والاستقطاب للشباب والمرأة..وأن محطة المؤتمر الإقليمي،بداية ورش لإعادة الهيكلة الحزبية على مستوى إقليموجدة أنجاد من أجل جعله في مستوى التحديات والرهانات المختلفة،وتمكينه من تجسيد وتفعيل برامج الحزب قطاعيا وسياسيا،مع ضرورة بذل المجهودات،من أجل إيجاد حل لساكنة الإقليم.وقال بأن الحزب مقبل على تجديد هياكله والتطوير من قدراته التنظيمية والتواصلية،ومن الضروري أن يقدم الأفضل ما عنده،وذلك من أجل تصور سياسي قوي للمرحلة القادمة،وقد أشار أيضا،أن إقليموجدة أنجاد يعيش على وقع تحديات اجتماعية واقتصادية ينبغي أن تتكاثف الجهود من أجل إيجاد التدابير والحلول للإجابة عنها.وفيما يخص مشاركة حزب التجمع الوطني للأحرار في الحكومة سعد الدين العثماني،أكد على أهمية الرهانات والتحديات التي تنتظر الوزراء التجمعيين في قطاعات مختلفة،مشيرا إلى وعيهم بأهمية هذه المسؤولية الملقاة على عاتقهم،مؤكدا على أن الحزب يعيش على وقع دينامية إعادة التنظيم والهيكلة، وأنه منفتح على جميع الطاقات والكفاءات التي تتبنى قيم الحزب.وثمن في الختام الدينامية التي يعيش على وقعها الحزب منذ انتخاب عزيز أخنوش على رأس الحزب في أكتوبر الماضي،مثمنا التزاماته داخل الحزب وعمله الدؤوب لتطويره. وفي نفس السياق،أكد المنسق الجهوي للحزب بجهة الشرق الفاضل لحبيب لعلج،على أن الدينامية التي دشنتها القيادة الجديدة للحزب انخرطت فيها جميع الأقاليم الشرقية استعدادا للموعد الهام المتمثل في المؤتمر الوطني للحزب ماي القادم.واعتبر أن تنظيم المؤتمر يأتي في ظرف مهم،وأنها مناسبة مهمة من أجل تجديد هياكل الحزب التنظيمية وللوقوف على نقاط ضعف وقوة التجمع والتطوير من قدراته التواصلية مع الساكنة المحلية.وأشار إلى تكاثف الجهود من أجل إيجاد التدابير والحلول للمشاكل التي تتواجه معها الساكنة.وفيما يخص مشاركة حزب التجمع الوطني للأحرار في الحكومة المعينة حديثا من طرف صاحب الجلالة،عاد المنسق الجهوي إلى أهمية الرهانات والتحديات التي تنتظر الوزراء التجمعيين في قطاعات مختلفة،مشيرا إلى وعيهم بأهمية هذه المسؤولية الملقاة على عاتقهم.وأبرزت ما عرفه الحزب من دينامية بعد تحمل عزيز أخنوش مسؤولية الأمانة العامة للحزب.واعتبر هذه المحطة بداية ورش لإعادة الهيكلة الحزبية على مستوى إقليموجدة أنجاد من أجل جعله في مستوى التحديات والرهانات المختلفة من أجل تمكينه من تجسيد وتفعيل برامج الحزب قطاعيا وسياسيا. وعبر الزميل الصحفي صلاح السعدوني أن الحزب في مرحلة بناء ودينامية جديدة ومنظور أساسه الديمقراطية المجتمعية التشاركية وشعاره "أغراس أغراس".لذا تم توجيه الدعوة لكافة مكونات وهياكل الحزب محليا للتجند بروح من المسؤولية وبعد النظر لإنجاح فعاليات المؤتمر الإقليمي كمحطة إشعاعية هامة تعيد للحزب بمدينة وجدة هيبته ومكانته التي ضاعت منه.وأضاف بأنه بالشاب والكهل بالمرأة والرجل بالقديم والجديد بالمثقف وغير المثقف بالمناضل البسيط والإطار،نعمل معا في مرحلة البناء على أسس من الانسجام والتضامن والأخذ بيد بعضنا البعض.الجميع يجد نفسه في مشروع الإصلاح الجديد…خدمة للحزب كمؤسسة وليس كأشخاص أولا وأخيرا.