هل طُلِبَ من ‘لقجع' اقالة ‘الزاكي' للتغطية على فضيحة صرف 85 مليار في 15 شهراً؟

من : العتيق مراد
أقدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أمس الأربعاء 10 فبراير الجاري على اقالة الناخب الوطني “بادوالزاكي”من مهامه كمدرب للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم. بلاغ الجامعة عزا سبب الإقالة الى تذبذب مستوى الفريق الوطني ,وأضاف ان القرار اتخذ بالتراضي مع المدرب الوطني.
القرار الذي اعتبرته العديد من الأوساط قرارا متسرعا ومتهورا ,خاصة انه يأتي في وقت جد حرج وجد حساس اذ لم يتبقى للمنتخب الا مبارتين للتاهل لكاس افريقيا خاصة وانه يتصدر المجموعة امام منتخب “الراس الأخضر” وكان رئيس الجامعة “فوزي لقجع “قد نفى نفيا قاطعا نبأ اقالة الزاكي ساعات فقط قبل تأكيده على متن بلاغ رسمي.
قرار الجامعة خلف ردودا متناقضة , ففي الوقت الذي هلل ورحب به البعض وخاصة ممن يدورون في فلك الجامعة من مسيرين وتقنيين وبعض رجال الصحافة المستفيدين من كرم الجامعة , اثار القرار استياء وغضب شريحة واسعة من الجماهير الكروية, ومن المتتبعين لكون القرار جاء متعسفا في حق “بادو الزاكي”الذي يوجد في مرحلة اعداد وبناء فريق تتطلب وقتا ولازال وفيا وملتزما بشروط تعاقده مع الجامعة.
مصادر مطلعة، أفادت ان الأسباب الحقيقية لقرار الإقالة هي التغطية على فضيحة الجمع العام للجامعة وتقريره المالي الذي صدم الراي العام الرياضي بالمغرب ,حيث تم صرف أزيد من 85 مليار من المال العام خلال 17 شهرا من ولاية الرئيس” فوزي لقجع.”
وكذلك لشغل الراي العام بأمور بعيدة عن المحاسبة الحقيقية الخاصة بالقرارات وصرف المال العام.
وأضافت المصادر ان المسؤولين يعدون لطبخة جديدة مع اطار فرنسي تمت اقالته مؤخرا من تدريب احدى الفرق الفرنسية ,بسبب سوء النتائج التي حققها ,متناسين النتائج الكارثية والفضائح التي مازالت ماثلة للعيان من خلال تعاقداتهم السابقة مع “كيريتس” وغيره ,فهل ينتفض الراي العام الرياضي لايقاف هاته المهازل ام نبقى نستنسخ التجارب الفاشلة الواحدة تلو الأخرى.