نشرت صحيفة لوموند الفرنسية ، صورة لمهاجرين سريين بينهم مغاربة و جزائريين وهم ينامون في العراء و أسفل برج إيفل وسط العاصمة باريس. الصحيفة واسعة الإنتشار عنونت مقالها بالقول : " عند قدم برج إيفل ، المهاجرون الشباب معزولون .. غادروا المغرب أو الجزائر للفرار من الحياة اليومية لوجود ميؤوس منه ، غير مدركين أن الأسوأ ينتظرهم في شوارع باريس. المخدرات والكحول والعوز". و رسمت الصحيفة صورة قاتمة عن الأوضاع التي يعيشها مشردون مغاربة قاصرون في محيط برج إيفل و ساحة تروكاديرو الشهيرة ، حيث ذكرت أن الصورة التي ينقلها كثيرون عن باريس و برج إيفل تخفي ورائها معاناة مهاجرين سريين ينامون في العراء وسط كومة من زجاجات الكحول الفارغة ، والأكياس البلاستيكية ، والجوارب المتسخة ، وأغلفة الطعام والفضلات. و تضيف الصحيفة في إحدى فقرات مقالها : "' بقايا حياة تائه ، حياة بلا بيت ، بلا عائلة ، بلا هدف بعيدًا عن موطنهم الأصلي ، بعيدًا عما تخيلوه في أوروبا لقد غادروا المغرب أو الجزائر ، او تونس، هرباً من الحياة اليومية لوجود يائس أرادوا الهروب منه بأي ثمن ، غير مدركين أن الأسوأ ينتظرهم. المخدرات والكحول والعوز والجنوح." و ذكرت لوموند ، أن هؤلاء الأطفال ، الذين يطلق عليهم "القصر المغاربة غير المصحوبين" و الذين أصبحوا مدمنين على المخدرات و حبوب "ريفوتريل" ظهروا منذ وقت طويل في منطقة Goutte-d'Or ، في حي باربيس ، في الدائرة 18 من العاصمة. في الآونة الأخيرة ، تقول لوموند ، تحولوا إلى العيش في تروكاديرو والحي الراقي القريب غرب باريس، مشيرة إلى أنه زرعوا الفوضى والعنف والخوف و السرقة. و ذكرت أنه في الربع الأخير من عام 2019 ، احتجز مركز شرطة الدائرة السادسة عشرة حوالي عشرين مراهقا على صلة بالأنشطة الإجرامية ، ووصل العدد في عام 2020 إلى 400 معتقل.