يحيل ظهور سلالة جديدة لكوفيد 19 إلى إمكانية العودة إلى التعليم عن بعد. بعد الحديث عن سرعة انتشارها بشكل كبير في صفوف الشباب والأطفال، يمكن أن تسبب السلالةالجديدة لكوفيد 19 في العودة إلى اعتماد التعليم عن بعد. هكذا، دفع الإعلان عن اكتشاف أول حالة إصابة بميناء طنجة المتوسط، إلى تمديد الإجراءات الاحترازية لمدة أسبوعين إضافيين. وأثار وصول هذه السلالةالجديدة إلى المغرب مخاوف من التوقف المبكر للتعليم الحضوري بالنظر إلى الانتشار القوي لهذه السلالة بين فئات الشباب. وعلى الرغم من أن العلماء أكدوا ثقتهم في نجاعة التلقيح لمواجهة السلالةالجديدة، إلا أن التأخر في الحصول عليه يجعل تحقيق المناعة الجماعية أمرا نسبيا. و أعلنت وزارة الصحة في وقت سابق ، أنه سيتم إجراء حملة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد (سارس-كوف 2) بين 30 ألف من تلاميذ المستوى الإعدادي والثانوي بست جهات، وذلك لتحديد مستوى انتشار الإصابة بالفيروس لدى الساكنة أقل من 18 سنة ومعرفة الخصائص الوراثية للطفرات المنتشرة. وأكدت الوزارة، في دورية موجهة إلى المديريين الجهويين للصحة، أنه في إطار المخطط الوطني للرصد والتصدي لفيروس كورونا المستجد، وعلى إثر ظهور سلاسة جديدة من هذا الفيروس، والتي تتميز بسرعة الانتشار بين الشباب، سيتم إجراء حملة للكشف تستهدف تلاميذ المستوى الإعدادي والثانوي بجهات الدارالبيضاء-سطات، والرباط-سلا-القنيطرة، وطنجة-تطوان-الحسيمة، وفاس-مكناس، ومراكش-آسفي، وسوس – ماسة. وأوضح المصدر ذاته أن الهدف من هذه العملية يتمثل في تحديد مستوى انتشار الفيروس بين الساكنة أقل من 18 سنة، ومعرفة الخصائص الوراثية للطفرات المنتشرة. وتستهدف هذه العملية، التي سيتم إجراؤها بتعاون وثيق مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، 30 ألف من التلاميذ موزعين بين جهة الدارالبيضاء – سطات (10 آلاف تلميذ) وجهات الرباط – سلا – القنيطرة، وطنجة – تطوان – الحسيمة، وفاس – مكناس، ومراكش – آسفي، وسوس – ماسة (4000 تلميذ لكل جهة). ونظرا لأهمية هذه العملية، دعت الوزارة إلى القيام بجمع العينات وتسليمها للمختبرات المعنية، وذلك وفقا للإجراءات المحددة للجوانب التقنية والعملية التي سيتم الإبلاغ عنها من قبل مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض.