في بادرة إنسانية لافتة ، قام مجموعة من شباب إقليم الدريوش بحملة لفائدة المشردين الذين يتخذون من الأرصفة وعتبات البيوت والساحات العمومية مسكناً لهم، في ظل غياب أي مأوى يلجؤون إليه في فصل الشتاء للهروب من سيول المطر وصقيع البرد. وبينما اختار البعض الترتيب لاحتفاليات السنة الميلادية الجديدة، ظل شباب مدن ميضار و الدريوش ، يخرجون كل ليلة للبحث عن الأشخاص الذين في وضعية تشرد من أجل توزيع ملابس ومؤكولات وأغطية عليهم، كشكل من التضامن معهم في محنتهم، ولمشاركتهم ميدانيا لوضعهم الاجتماعي والاقتصادي المتردي الذي يعيشونه في كنف الإهمال بعيدا عن اهتمام السلطات والمجالس المنتخبة، إلا من بعض فعاليات المجتمع المدني. وكيل سطو أحد الأعضاء الفاعلين في المجموعة ، قال أن حملة دفء الشتاء، انطلقت برغبة بعض الشباب في تقديم المساعدة لأحد ساكني الأرصفة يبيت في العراء و الذي يعاني قساوة البرد ليلا، لتنضج الفكرة وتشمل عابري السبيل ومتشردي المدينة. وأضاف في تصريح له أن عمل لجنة حملة دفء الشتاء يتضمن جمع المساهمات المادية التي يجود بها المحسنون ، والقيام بجولات ليلية نسهر خلالها على تقديم مساعدات لساكني الأرصفة، عبارة عن وجبات متكاملة، تساعدهم على مواجهة البرد القارس ، إلى جانب منحهم ملابس وأغطية وأفرشة وجوارب. هذا و عبر كثير منهم عن استحسانهم لهذه الحملة واستبشارهم خيرا بها، وعم دعاؤهم وتضرعهم لله تعالى بالجزاء الحسن لكل من ساهم في هذه الحملة أو تعاطف معها.