بعد الضجة و الإنتقادات الحادة الموجهة إليه ، إثر صرف ميزانية ضخمة ل"الترويج السياحي" لمدينة فاس باستقدام ممثلين و "مؤثرين" لا يعرفهم أحد ، عاد المجلس الجهوي للسياحة بفاس ليثير الجدل من جديد باستضافة المغني سعد المجرد. المجلس استعان بالمغني المغربي المتابع أمام القضاء بتهم الإغتصاب ، لإطلاق حملة ترويجية للسياحة بالعاصمة العلمية. الناشطة الحقوقية، إبتسام لشكر، هاجمت المجلس الجهوي للسياحة، بسبب الدعوة التي وجهها للمجرد والاستقبال الذي حظي به وباقي أصدقائه في فاس وإيفران، معتبرة أن المسؤولين أساءوا الاختيار ، وهو ما دفع لاحقا المجلس الجهوي للسياحة الى سحب الصور والاعلان ، و كذلك فعل الفنان المغربي. من جهته هاجم عمدة فاس و البرلماني محمد الحارثي ، المجلس الجهوي للسياحة بشدة في اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب بحضور وزيرة السياحة ، حيث وصفه ب"الفاقد للشرعية". و قال الحارثي موجهاً كلامه لوزيرة السياحة : " المجلس الجهوي للسياحة بفاس فاقد للشرعية ... مؤخراً استدعي واحد مغني ليس فيه إجماع و وقع ليه مشاكل في مواقع التواصل و إذا بغينا نسوقو الوجهة بداك الوجه لي موضوع شي حاجة فهذا أمر سلبي". المجلس الجهوي للسياحة لفاس بدوره نشر أمس الخميس بلاغاً ، هاجم البرلماني الحارثي ، و اعتبر أن كلامه خرجة "سياسوية" غير محسوبة. و ذكر أنه لم يستدعي أي مغني، خلال الفترة الأخيرة ، مشيراً إلى أن " إحدى دور الضيافة استقبلت مؤخرا فنان مغربي أتى إلى فاس في زيارة عائلية مع أقربائه". و فيما يخص اتهامات "الشرعية" ، قال المجلس الذي يترأسه البرلماني عزيز اللبار ، أنه " انتخب بكامل شرعيته و أعطيت له كامل التراخيص عن طريق السلطة المحلية و أيضا القضائية لأن العملية مرت في ظروف ديمقراطية يحكمها العقل و ليس التصور السياسوي الضيق". و اتهم المجلس البرلماني الحارثي ، بالوقوف " سدا منيعا أمام دعم قطاع السياحة ذاخل مجلس جماعة فاس و أيضا في المؤسسة التشريعية. و هذا يدل على فكر رجعي لا يؤمن بالسياحة كرافعة اقتصادية، بل يتعداه بفكر يدعو للإنغلاق و الإرتباط بتوجه سياسي معين".