رفض عزيز اللبار، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة والرئيس الجديد للمجلس الجهوي للسياحة في فاس، الإجابة عن أسئلة تتعلق ب«أجواء التوتر» التي بدأت تخيم على علاقة هذا المجلس بالجماعات المحلية، التي تعتبر عضوا في مجلسه الإداري، والتي يسيرها الاستقلاليون. وردد، في ندوة صحافية عقدها مساء يوم أول أمس الأربعاء بأحد فنادقه المصنفة في المدينة، عبارة «لا تعليق» باللغة الإنجليزية، في رده على عدد من الأسئلة التي وجهت له بخصوص هذه العلاقة... وكان المجلس الجهوي للسياحة في فاس، وبعد تأجيل دام حوالي ستة أشهر، قد عقد جمعه العام في 14 دجنبر الجاري، وسط تنافس بين كل من عزيز اللبار عن حزب الأصالة والمعاصرة والاتحادي ياسر جوهر، الذي انسحب من التنافس في جلسة الجمع العام، وحظي أثناء تكوين مكتب المجلس بمنصب نائب الرئيس، فيما مُنِح منصب الرئيس الشرفي لإدريس فصيح، الرئيس السابق للمجلس، والذي منعه القانون الأساسي للمجلس لمن الترشح، بسبب استيفائه ولايتين متتاليتين. وقد وُصف تنازل ابن الاتحادي جوهر عن التنافس من أجل الرئاسة من قبل الكاتب العام للمجلس بأنه «خدمة للسياحة الجهوية». وقدم عزيز اللبار في ندوته الصحافية «برنامجه» الجديد، الذي انتُقِد بسبب خلوه من الأرقام، ورد اللبار، من جهته، بأنه مجرد «تقرير إداري»، سيتلوه تقرير يتضمن الأرقام. وقد عاشت دورات المجلس الجماعي، في بداية السنة الجارية، «سجالات» بين كل من اللبار والعمدة شباط وصلت إلى حد اتهامات ب«المافيوزية» وب«التورط في ملفات المخدرات». وزادت «القرارات» التي «هدد» العمدة شباط باتخاذها حول منع وترويج الخمور في المدينة من حدة هذه السجالات والتي دفعت المجلس الجهوي للسياحة إلى إصدار بيان يؤكد فيه أن مثل هذه القرارات لا تدخل ضمن اختصاصات المجالس المنتخَبة. وتوالى الحديث، مباشرة بعد انتخاب اللبار رئيسا لمجلس السياحة، عن رفع المجلس الجماعي، الذي «قاطع» انتخابات مجلس السياحة، قيمة الضرائب السياحية. ودافع اللبار عن «الاستقرار الأمني» الذي تعرفه المدينة، مطالبا الصحافيين بعدم «تضخيم» مشاكل الجرائم التي تقع في كل مدن العالم. وقال إن المجلس لديه بعض الاقتراحات في مجال التعاون مع السلطات الأمنية لمواجهة بعض المظاهر المخلة بالسياحة، سيطرحها في اجتماعات سيعقدها مع المسؤولين. وفي الوقت الذي «تخيم» «أجواء» الصراعات السياسية بين كل من حزب الأصالة والمعاصرة على هذه الولاية الجديدة لمجلس السياحة، قال اللبار إن «الاجتماع سياحي وليس سياسيا».