فاز عبد العزيز اللبار، برلماني ومنعش سياحي ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، صباح أول أمس الثلاثاء، برئاسة المجلس الجهوي للسياحة، دون أي منافس خلفا لإدريس فصيح، الذي منع عليه قانون المجلس الترشح من جديد بعدما استنفد ولايتين متتاليتين. وكان التنافس في بداية «الحملة الانتخابية» قد دار بين كل من عبد العزيز اللبار، عن حزب الأصالة والمعاصرة، وبين ياسر جوهر عن حزب الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يعلن هذا الأخير انسحابه من السباق في ذروة الجمع العام. ولم ينتخب الجمع العام المكتب الجديد، مما يفيد بأن صلاحية تشكيله «فوضت» للرئيس الجديد القادم من قطاع «الفندقة» خلفا للرئيس السابق القادم من قطاع «وكالات الأسفار». وسجل الجمع العام غياب كل من رئيس المجلس الجماعي لفاس والمجلس الإقليمي ومجلس الجهة، التي يترأسها حزب الاستقلال، والتي تعتبر أطرافا أساسية في «تغذية» ميزانية هذا المجلس الذي يهتم ب«تسويق» المنتوج السياحي للجهة في مختلف الأسواق السياحية العالمية، وتشجيع الاستثمار في المجال، ودعم البرامج الحكومية السياحية. وقد سبق للمجلس الجهوي للسياحة أن دخل في معركة «الخمور» مع المجلس الجماعي لفاس، بعدما حاول عمدة المدينة إصدار «مقررات» تهدد بإغلاق جميع محلات بيع وترويج المشروبات الكحولية بالمدينة. وأصدر هذا المجلس بيانا «ناريا» ينتقد هذا «القرار»، الذي اعتبره المنعشون السياحيون بأنه لا يدخل في اختصاصات المجلس الجماعي، وبأن تأثيراته ستكون «كارثية» على قطاع السياحة بالجهة. وتبادل بعد ذلك البرلماني اللبار الفائز الحالي برئاسة مجلس السياحة وعمدة فاس اتهامات وصفت بالخطرة على أعمدة الصحف وفي البرلمان، ووصلت حد الاتهام ب«المافيوزية» و«الاتجار في المخدرات».