بات محمد عبو، الوزير المكلف بتحديث القطاعات العامة، وعضو اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني للأحرار، في طليعة كبار المرشحين للفوز برئاسة مجلس جهة تازة - الحسيمة – تاونات، فيما تبقى حظوظ الوزير التجمعي السابق، الطالبي العلمي، وافرة لحسم رئاسة مجلس جهة طنجة – تطوان لفائدته، ما لم تحدث مفاجأة. وتبين من خلال نتائج تنافس لوائح مختلف التوجهات السياسية والنقابية واللامنتمين في انتخابات أعضاء المجالس الجهوية، التي جرت أول أمس الأربعاء، أن العديد من رؤساء المجالس الجهوية المنتهية ولايتهم، سيحافظون على كراسيهم لست سنوات أخرى. ومن بين هؤلاء الرؤساء، المكي الزيزي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي فازت لائحته بمقاعد مريحة في انتخابات أعضاء مجلس جهة الغرب الشراردة بني احسن، من بين 45 لائحة تقدمت للتنافس على 63 مقعدا. وفي جهة مراكش-تانسيفت-الحوز، سيكون الصراع حول رئاسة مجلسها الجهوي محتدما بين البرلماني التجمعي، محمد بنين، والقيادي الاتحادي، برلماني قلعة السراغنة، الاقتصادي عبد العالي دومو، الذي سيتنافس للحفاظ على رئاسة الاتحاد الاشتراكي لمجلس الجهة السياحية الأولى بالمغرب. و بلغ عدد المسجلين في انتخابات أعضاء مجلس جهة مراكش 1984، موزعين على 1475 مسجلا، ينتمون لفئة المأجورين، و342 للجماعات المحلية، و34 لمجلس العمالة، و133 للغرف المهنية (51 مرشحا ينتمون للغرفة الفلاحية، و44 لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، و36 لغرفة الصناعة التقليدية، ومرشحان لغرفة الصيد البحري). وتجدر الإشارة إلى أن عدد مقاعد مجلس الجهة يبلغ 110 مقاعد، منها 44 مقعدا لمراكش، و15 للحوز، و13 لشيشاوة، و15 لقلعة السراغنة، و23 للصويرة. وتمكنت لائحة محمد الدويري، القيادي الاستقلالي، من الحصول على مقاعد مريحة في مجلس جهة فاس بولمان، في انتخابات أول أمس الأربعاء، إذ بات الدويري، المدعوم من قبل حلفاء عمدة مدينة فاس،عبد الحميد شباط ، السياسيين، والنقابيين والمأجورين، على باب الاستمرار في الجلوس على كرسي هذه الجهة ست سنوات أخرى، رغم التحركات الجادة لتحالف الاتحاد الاشتراكي، لقطع الطريق على الدويري في سعيه لرئاسة مجلس جهة فاس بولمان. وفي الرباط، لم يعد الطريق معبدا أمام الاستقلالي، عبد الكبير برقية، للاستمرار في رئاسة جهة الرباطسلا زمور زعير ، بعدما تمكنت لائحة المرشح الحركي، عمر البحراوي، من الحصول على نسبة مشرفة من مقاعد مجلس الجهة، إذ نجح في اختراق معاقل الناخبين الكبار، التابعين لغريمه برقية بجماعات قروية. ووفق نتائج انتخابات أول أمس دائما، يرجح أن تحافظ الأسماء التي توجد على رأس المجالس الجهوية بجهة الصحراء، خاصة بجهة وادي الذهب لكويرة، وجهة العيون- بوجدور - الساقية الحمراء، وجهة كلميم-السمارة، على مواقعها، رغم سعي حزب الأصالة والمعاصرة إلى منافسة أحزاب الاستقلال، والحركة الشعبية، بالخصوص، للظفر بإحدى الجهات. وبجهة الدارالبيضاء الكبرى، من غير المستبعد أن يحتفظ الأحرار برئاسة مجلس الجهة، بعدما حازت لائحة محمد شفيق بنكيران، رئيس مجلس الجهة، المنتهية ولايته، مقاعد قد تساهم في تجديد الثقة فيه لولاية جديدة. وبجهة عبدة- دكالة، بات يوسف الزايدي، عن حزب الاستقلال، المرشح الأبرز لرئاسة مجلس هذه الجهة الغنية بثرواتها، خاصة بعدما اكتسب تجربة كبيرة في تدبير هذا المجلس عندما كان نائبا لرئيسين، قدما استقالتهما من هذه المسؤولية، خلال السنوات الست الأخيرة، ويتعلق الأمر بمحمد كريم ومحمد الكردودي.