تعاني عشرات الأسر في جبال و قرى أزيلال كل صيف أزمة عطش و ندرة مياه حادة، نتيجة الجفاف وقلة التساقطات هذا الموسم، ما دفع المواطنين إلى شراء لترات الماء من شاحنات صهريجية تجوب المنطقة لبيع المادة الحيوية. و نقلت فعاليات من منطقة أمغزيظ أن السكان يقتنون 5 لترات من المياه الصالحة للشرب مقابل 4 دراهم ، لإنقاذ أنفسهم من الهلاك بسبب ندرة المياه. و ذكرت ذات الفعاليات أن النساء و الأطفال مجبرون على التنقل يومياً لساعات طوال لجلب المياه بعد أن جفت عيون الدواوير و قلت التساقطات المطرية. و لعل أبرز التقارير التي نبهت إلى خطورة ندرة المياه بالمغرب ، هو ما صدر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي دق ناقوس الخطر حول الاستعمال المكثف الذي يهدد الماء والأمن المائي بالمملكة، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة. وحذر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في مناسبات عدة من أن وضعية ندرة المياه في المغرب مقلقة لأن مواردها المائية تقدر حاليا بأقل من 650 متر مكعب للفرد سنويا، مقابل 2500 متر مكعب في سنة 1960، و ستنخفض عن 500 متر مكعب بحلول سنة 2030. و ذكر أن الدراسات الدولية تشير إلى أن التغيرات المناخية يمكن أن تتسبب في اختفاء 80 في المائة من موارد المياه المتاحة في المملكة خلال الخمسة والعشرين سنة القادمة.