تعرف الوكالات البريدية في العديد من مدن المملكة ، إلى مجمعات بشرية ضخمة تفتقد لأدنى شروط السلامة و الوقاية من فيروس كورونا. و تشهد وكالات بريد بنك التابعة لمؤسسة بريد المغرب ، هذه الايام فوضى عارمة ومعاناة المواطنين تحت أشعة الشمس الحارقة خاصة في مدن و جماعات "المغرب العميق" مثل تنغير واولاد تايمة و أزيلال و ميدلت. و تتوافد عشرات الاسر المستفيدة من برنامج "تيسير"، الرامي إلى محاربة الهدر المدرسي ومساعدة الأسر الفقيرة على تمدرس أبنائها، على مكاتب البريد، وهو ما خلق نوعا من الارتباك لقلة الموارد البشرية بالوكالات البنكية، المضطلعة بمهمة صرف مستحقات البرنامج. معاناة يومية و ازدحاما كبير يعيشه المواطنون يومياً ، أمام الوكالات البريدية التي أضحت قنابل موقوتة و بؤر محتملة لفيروس كورونا.