تشهد الوكالة الوحيدة التابعة لمؤسسة "بريد بنك" بدمنات، منذ انطلاق عملية صرف مستحقات برنامج "تيسير" مطلع الأسبوع الجاري، اكتظاظا بسبب توافد عدد كبير من المواطنين من المستفيدين من البرنامج المذكور الذي يقدم دعما مباشرا للأسر المعوزة بالعالم القروي للحد من ظاهرة الهدر المدرسي. وقد خلق هذا الاكتظاظ جوا متوترا خارج الوكالة كما بداخلها، خصوصا في صفوف المواطنين الذين حلوا بالمدينة من مناطق بعيدة والذين أعياهم الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة بسبب عددهم الكبير الذي لم تستوعبه بناية الوكالة. مصدر من داخل الوكالة قال، في تصريح لهسبريس، إن "الوكالة الوحيدة بدمنات تعاني أصلا من خصاص في الموارد البشرية، وجاء برنامج "تيسير" ليفاقم المشكل ويضاعف معاناة الموظفين". وكشف أن 10000 مستفيد من مختلف المناطق المجاورة لدمنات تقصد هذه الوكالة، في حين لا يتعدى عدد العاملين بالوكالة موظفين اثنين، على حد تعبير المتحدث. وأضاف المتحدث أن الوكالة كانت تكلف موظفيها بالانتقال إلى أماكن سكنى المستفيدين وتسلمهم مستحقاتهم هناك؛ لكن غياب الأمن والخوف من تعرض هؤلاء الموظفين للاعتداء، خصوصا أنهم يحملون معهم مبالغ مالية مهمة، دفع المسؤولين إلى التراجع عن هذا الإجراء ضمانا لسلامتهم. جدير بالذكر أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأزيلال أعلنت، في وقت سابق، عن موعد انطلاق عملية صرف مستحقات الأسر المستفيدة من برنامج "تيسير" للتحويلات المالية المشروطة للموسم الدراسي الجديد الذي انطلق يوم الاثنين الماضي وسيستمر إلى غاية نهاية الشهر الجاري، حيث ستستفيد 20719 أسرة ب21 جماعة بإقليم أزيلال من مبلغ قدر ب31.134.940,00 درهم.