نشرت المندوبية السامية للتخطيط، بحثاً أنجزته في الفترة الممتدة من 14 إلى 23 أبريل 2020، لدى الأسر من أجل تتبع تكيف نمط عيش الأسر تحت وطأة الحجر الصحي. و استهدف هذا البحث عينة تمثيلية مكونة من 2350 أسرة تنتمي لمختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية للسكان المغاربة حسب وسط الإقامة (حضري وقروي). البحث كشف أنه على الصعيد الوطني، 36% من الأسر لديها أبناء يتابعون دراستهم في المستوى الابتدائي و20% في الإعدادي و12% في الثانوي و8% في التعليم العالي. وقد وجد هؤلاء أنفسهم مضطرين للتكيف مع متطلبات التعليم عن بعد. بالنسبة لأسرة واحدة من أصل خمس، لا يتابع الأطفال المتمدرسون الدروس عن بعد ، و بالنسبة ل 48% من الأسر، يتابع الأطفال المتمدرسون في المستوى الابتدائي الدروس عن بعد بانتظام باستخدام مختلف المنصات الرقمية التي تم إنشائها وتبلغ هذه النسبة (51 %) في المستوى الإعدادي و(69%) في الثانوي و((56% في التعليم العالي. و ذكر البحث أن المتابعة المنتظمة للدروس عن بعد أكثر انتشارا بين الأطفال المتمدرسين في التعليم الابتدائي والإعدادي بالقطاع الخاص، بنسب تبلغ على التوالي 81% و84% مقابل 42% و48% في القطاع العمومي. و اشار إلى أن الأطفال المتمدرسين ل 18% من الأسر، لا يتابعون الدروس عن بعد بتاتا، وبنسبة أكبر بالوسط القروي (29%) مقارنة بالوسط الحضري (13%). وتصل هذه النسبة إلى 21% من الأسر لها أطفال متمدرسين في المستوى الابتدائي، 33% في الوسط القروي مقابل 14 % في الوسط الحضري، و 24% بالقطاع العمومي مقابل 4% بالقطاع الخاص. كما تبلغ 24 % في صفوف الأطفال المنحدرين من الأسر الفقيرة. في المستوى الإعدادي، تصل هذه النسبة إلى 17%، 27% في الوسط القروي مقابل 12% في الوسط الحضري. وتبلغ هذه النسب في المستوى الثانوي على التوالي 10%، 21% و7%. صعوبة متابعة الدروس بسبب نقص أو عدم كفاية قنوات الولوج : يشكل غياب أو عدم توفر قنوات الولوج السبب الرئيسي لعدم متابعة الدروس عن بعد أو لعدم انتظامها بالنسبة لأكثر من نصف الأسر (51%) التي لديها أطفال متمدرسون في المستوى الابتدائي و48% في الإعدادي وهذا السبب أوردته على الخصوص الأسر المقيمة بالوسط القروي (55% بالنسبة للابتدائي و54% بالنسبة للإعدادي) والأسر المنتمية للطبقة الفقيرة بنسب تبلغ على التوالي 60% و53%. وصرحت 41 % من الأسر التي لديها أطفال متمدرسون في السلك الثانوي و29 % في التعليم العالي بأن الصعوبة الرئيسية في متابعة الدروس تكمن في عدم كفاية قنوات الوصول إليها. ويعد عدم الاهتمام أيضا من أحد الأسباب المثارة من طرف 13% من الأسر التي لديها أبناء في المستوى الابتدائي، و11% في الإعدادي و16% في الثانوي. و تعتبر شبكات التواصل الاجتماعي هي القنوات الأكثر استخداما لمتابعة الدروس عن بعد: 40% في المستوى الابتدائي و44% في الإعدادي و46% في الثانوي وهي أكثر استخداما في التعليم الخاص، بنسب تبلغ على التوالي 65% و61% و48%. وتأتي القنوات التلفزية الوطنية في المرتبة الثانية بنسبة 39% للمستوى الابتدائي، و29% للإعدادي، وفي الوسط القروي على الخصوص بنسبة 63% و44% على التوالي. و بالنسبة للأسلاك الثلاث الأولى من التعليم العام، فإن سبع أسر من بين عشرة راضون بشكل متوسط أو غير راضين على الإطلاق عن القناة المستخدمة لمتابعة الدروس عن بعد. وتبلغ هذه النسبة 59% فيما يخص سلك التعليم العالي. يشكل غياب التفاعل مع أعضاء هيئة التدريس السبب الرئيسي لعدم رضا 39% من الأسر التي لديها أطفال في الابتدائي، و35% بالنسبة للإعدادي، و43% للثانوي، و29% للتعليم العالي. ويحتل غياب أو نقص الوسائط الرقمية اللازمة المرتبة الثانية بنسبة 23% في السلك الابتدائي و28% في الإعدادي و24% في الثانوي و16% في التعليم العالي.