كشف تقرير رسمي صادر عن المندوبية السامية للتخطيط أن الأطفال المتمدرسين ل 18% من الأسر، لا يتابعون الدروس عن بعد بتاتا، وبنسبة أكبر بالوسط القروي (29%) مقارنة بالوسط الحضري (13%). وتصل هذه النسبة إلى 21% من الأسر التي لها أطفال متمدرسين في المستوى الابتدائي، 33% في الوسط القروي مقابل 14 % في الوسط الحضري، و 24% بالقطاع العمومي مقابل 4% بالقطاع الخاص، كما تبلغ 24 % في صفوف الأطفال المنحدرين من الأسر الفقيرة.
وفي المستوى الإعدادي، تصل هذه النسبة إلى 17%، منها 27% في الوسط القروي مقابل 12% في الوسط الحضري، وتبلغ هذه النسب في المستوى الثانوي على التوالي 10%، 21% و7% . وإجمالا بالنسبة لأسرة واحدة من أصل خمس، لا يتابع الأطفال المتمدرسون الدروس عن بعد. صعوبة متابعة الدروس وأكد التقرير صعوبة متابعة الدروس بسبب نقص أو عدم كفاية قنوات الولوج، حيث يشكل غياب أو عدم توفر قنوات الولوج السبب الرئيسي لعدم متابعة الدروس عن بعد، أو لعدم انتظامها بالنسبة لأكثر من نصف الأسر (51%) التي لديها أطفال متمدرسون في المستوى الابتدائي و48% في الإعدادي. وهذا السبب حسب المندوبية أوردته على الخصوص الأسر المقيمة بالوسط القروي (55% بالنسبة للابتدائي و54% بالنسبة للإعدادي) والأسر المنتمية للطبقة الفقيرة بنسب تبلغ على التوالي 60% و53 في المائة. في حين صرحت 41 % من الأسر التي لديها أطفال متمدرسون في السلك الثانوي و29 % في التعليم العالي بأن الصعوبة الرئيسية في متابعة الدروس تكمن في عدم كفاية قنوات الوصول إليها. ويعد عدم الاهتمام حسب المندوبية، من أحد الأسباب المثارة من طرف 13% من الأسر التي لديها أبناء في المستوى الابتدائي، و11% في الإعدادي و16% في الثانوي. شبكات التواصل الاجتماعي وأوضحت المندوبية أن شبكات التواصل الاجتماعي هي القنوات الأكثر استخداما لمتابعة الدروس عن بعد، بمعدل 40% في المستوى الابتدائي و44% في الإعدادي و46% في الثانوي. وهي أكثر استخداما في التعليم الخاص، بنسب تبلغ على التوالي 65% و61% و48%. وتأتي القنوات التلفزية الوطنية في المرتبة الثانية بنسبة 39% للمستوى الابتدائي، و29% للإعدادي، وفي الوسط القروي على الخصوص بنسبة 63% و44% على التوالي. وأشارت المندوبية أن استخدام المنصات الرقمية التي أنشأتها وزارة التربية الوطنية يزداد مع ازدياد مستوى التعليم، بمعدل 9% للتعليم الابتدائي، 20% للإعدادي و30% للتعليم الثانوي. وتعتبر هذه الوسائط الرقمية أقل انتشارًا في الوسط القروي (4% و12% و27% على التوالي). وتستخدم المنصات التي أنشأتها مؤسسات التعليم الخصوصي من طرف 27% في المستوى الابتدائي و34% في الإعدادي و52% في الثانوي، في حين تستخدم تلك المحدثة من طرف مؤسسات التعليم العالي بنسبة 37%. رضى متواضع وبالنسبة للأسلاك الثلاث الأولى من التعليم العام، فإن سبع أسر من بين عشرة راضون بشكل متوسط أو غير راضين على الإطلاق عن القناة المستخدمة لمتابعة الدروس عن بعد، وتبلغ هذه النسبة 59% فيما يخص سلك التعليم العالي. ويشكل غياب التفاعل مع أعضاء هيئة التدريس السبب الرئيسي لعدم رضا 39% من الأسر التي لديها أطفال في الابتدائي، و35% بالنسبة للإعدادي، و43% للثانوي، و29% للتعليم العالي. ويحتل غياب أو نقص الوسائط الرقمية اللازمة المرتبة الثانية بنسبة 23% في السلك الابتدائي و28% في الإعدادي و24% في الثانوي و16% في التعليم العالي. الدعم المدرسي من الآباء وبحسب المندوبية، يساعد ما يقرب من 75% من الآباء أطفالهم المتمدرسين بالابتدائي، و36% يقومون بذلك بانتظام. وتبلغ هذه النسب، على التوالي، 81% و44% بالوسط الحضري، و64% و20% بالوسط القروي، و84% و60% بقطاع التعليم الخاص، و71% و31% بالقطاع العمومي. وبالمقابل، تبلغ نسبة الأسر التي لا يساعد فيها الآباء أطفالهم المتمدرسين في متابعة الدروس عن بعد 25%، وتصل هذه النسبة إلى %67 في صفوف الأسر التي يرأسها شخص لا يتوفر على أي مستوى تعليمي. تفوق القطاع الخاص وأبرزت المندوبية أن ما يقارب نصف المتمدرسين بالتعليم الابتدائي، والإعدادي والثانوي يظهرون حافزا واهتماما بالتعليم عن بعد، في حين أن 30% يشعرون بالحرج والانزعاج حيال هذا النوع من التعليم. وبحسب المندوبية، تعتبر المتابعة المنتظمة للدروس عن بعد أكثر انتشارا بين الأطفال المتمدرسين في التعليم الابتدائي والإعدادي بالقطاع الخاص، بنسب تبلغ على التوالي 81% و84% مقابل 42% و48% في القطاع العمومي.