يتحسس عدد من المسؤولين بجماعة السعيدية، رؤوسهم، بعد أن أنهت لجنة تفتيش تابعة لوزارة الداخلية عملية افتحاص مجموعة من الملفات التي تفوح منها رائحة “الفساد”. وقالت مصادر لموقع rue20.com، فضلت عدم الكشف عن إسمها، إن اللجنة قضت بالجماعة مدة تقارب 30 يوما، إذ وقفت على مجموعة من الخروقات والاختلالات التي تهم عدد من الملفات. وحاول موقع rue20.com، الاتصال برئيس الجماعة للكشف عن العمل الذي قامت به اللجنة، الا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب. ووفق ما كشفت عنه المصادر ذاتها، فانه من بين الملفات التي دققت فيها اللجنة تتعلق بالتدبير اليومي لشؤون المواطنين بجماعة السعيدية، خاصة تلك المتعلقة بالتعمير. وأشارت إلى أن اللجنة لم تكتفي بالاطلاع على الملفات فحسب، بل قامت بزيارات ميدانية لمجموعة من البنايات للوقوف على مدى إحترام أصحاب هذه البنايات للمعايير المطلوبة. وتعيش جماعة السعيدية على وقع "بلوكاج" موصوف ب"الكبير"، جراء إندلاع صراع بين الأغلبية والمعارضة، وهو الأمر الذي أدى تعطيل مصالح المواطنين، وتعثر التنمية بهذه المدينة الشاطئية التي تعتبر وجهة سياحية ويقصدها الزوار والمصطافين من مختلف أنحاء أقاليم وجهات المملكة.