تعيش جماعة السعيدية على وقع “بلوكاج” موصوف ب”الكبير”، جراء إندلاع صراع بين الأغلبية والمعارضة، وهو الأمر الذي أدى تعطيل مصالح المواطنين، وتعثر التنمية بهذه المدينة الشاطئية التي تعتبر وجهة سياحية ويقصدها الزوار والمصطافين من مختلف أنحاء أقاليم وجهات المملكة. وذكرت مصادر لموقع Rue20.Com، أن عامل إقليمبركان بذل مجهودات كبيرة لتذويب الخلافات التي يعرفها المجلس، غير أن الأنانية طغت على جميع الأعضاء، وهو ما جعل الجماعة تغرق في السواد. وكشف المصادر ذاتها، أن الوضع الذي توجد عليه الجماعة، عجل بإيفاد لجنة مركزية تابعة لوزارة الداخلية لافتحاص مجموعة من الملفات التي تفوح منها رائحة الفساد، لاسيما تلك المتعلقة بالصفقات العمومية والعقار والتعمير. وأشارت إلى أن اللجنة قضت بالجماعة مدة تزيد عن أسبوع، وهو ما جعل عدد من الأعضاء ورؤساء الأقسام يتحسسون رؤوسهم، خوفا من أن تطيح بهم التقارير التي سترفعها اللجنة. وفي الوقت الذي تباشر فيه اللجنة أشغالها، كشفت التساقطات المطرية الأخيرة عن هشاشة البنية التحتية بالمدينة، إذ تحولت مختلف الشوارع الرئيسية إلى برك للمواطنين، وهو ما أثار استياء كبيرا في صفوف المواطنين، بفعل غياب أي تدخل من قبل مصالح المجلس البلدي. وحاول موقع Rue20.Com، الاتصال برئيس الجماعة للكشف عن الملفات التي تفتحصها اللجنة المركزية التابعة لوزارة الداخلية غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب، في حين كشفت مصادر مقربة من الجماعة أن رئيس المجلس معني بالملفات موضوع الافتحاص. ووفق المعلومات المتوفرة لدى موقع rue20.Com، فان رئيس الجماعة فقد الأغلبية كون المعارضة تتوفر على عدد كبير من الأعضاء، وهو ما فتح المجال أمام عامل إقليمبركان للتصرف في تدبير شؤون الجماعة.