خيم “البلوكاج” على أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر لجماعة رأس الماء بإقليم الناظور، أمس الاثنين، لعدم إكتمال النصاب القانوني، وذلك في الوقت الذي فقد فيه الرئيس الاغلبية، وأًصبحت المعارضة تتحكم بشكل موصوف ب”الكبير في “الجماعة”. وذكرت مصادر لموقع rue20.com، أن الدورة تم تأجيلها إلى وقت لاحق، وأنه يرجح أن يتم عقدها بمن حضر طبقا للقوانين التنظيمية. وأشارت إلى أن جدول أعمال الدورة، يتضمن مجموعة من النقط تتعلق ب”تحديد الجمعيات الرياضية المستفيدة من الدعم، الدراسة والمصادقة على اتفاقية النقل الرياضي بين جماعة رأس الماء من جهة وجمعية رجاء رأس الماء لكرة القدم وجمعية الشباب الرياضي لكبدانة من جهة أخرى، دراسة مشروع اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي للناظور ووزارة الشبيبة والرياضة تخص بناء ملاعب القرب والمصادقة عليها”. وتعيش جماعة رأس الماء الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم الناظور، على وقع "بلوكاج" حقيقي، في وقت أقدم فيه مستشار برلماني على تشكيل معارضة قوية داخل المجلس، والضغط على رئيس الجماعة من أجل تقديم استقالته، بعد أن قضت محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط، بعزل نائبين الرئيس. ويرى متتبعون ان "البلوكاج" الذي تعرفه الجماعة تستفيد منه المعارضة بشكل كبير جدا، لا سيما وأن هذا الوضع ادى الى تعطيل وعرقلة السير العادي للجماعة، وأدخل المواطنون في دوامة الانتظار. وذكرت مصادر لموقع rue20.Com، إنه لم يتم بعد الاعلان عن الانتخابات الجزئية لشغل المنصبين الشاغرين داخل المكتب، وهو الامر الذي يعقد الامور أمام رئيس الجماعة في تدبير الشأن المحلي. وأشارت إلى أنه في الوقت الذي لم يتم فيه الاعلان عن تاريخ الانتخابات الجزئية، يشحذ المستشار البرلماني الذي كان رئيسا للجماعة في الولاية السابقة أعضاء المجلس إلى صفه بغرض الضغط على رئيس الجماعة لتقديم إستقالته، دون أن تكشف عن خلفيات هذه الخطوات. وكشفت عن أن مقربون من المستشار البرلماني يمارسون نوعا من الترهيب النفسي على رئيس الجماعة، من خلال نشرهم معطيات مغلوطة مفادها أن رئيس الجماعة بصدد تقديم إستقالته من منصب الرئاسة. وحاول موقع rue20.Com، الاتصال برئيس الجماعة للتأكد من صحة خبر تقديمه للاستقالة، غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب. وعلق مواطنون على الوضع الذي تعرفه الجماعة، بالقول:"جماعة رأس الماء علاها الصدأ وأصبحت لعبة لاعبين وبقرة حلوبا لمن يريدون مراكمة الثروات"، معتبرين أن ملف التعمير هو من كان سببا في عزل نائبين الرئيس.