خيم “البلوكاج” على جماعة رأس الماء الواقعة بإقليمالناظور، إذ لم تتمكن الاغلبية المشكلة للمجلس من تفويت النقط المدرجة في جدول الاعمال، خلال أشغال الدورة، المنعقدة، الخميس، بعد رفض المعارضة لجميع النقط بدعوى أن رئيس الجماعة لم يحترم المساطر الادارية. وذكرت مصادر من داخل المجلس في تصريحها لموقع rue20.Com، أن المعارضة المكونة من 8 اعضاء، رفضت بالإجماع ثلاث نقط بجدول الأعمال و النقطة الأهم تأجل لأجل غير مسمى. ومن بين النقط التي رفضت المعارضة المصادقة عليها، “دراسة إتفاقية الشراكة بين جماعة رأس الماء، عمالة إقليمالناظور، جهة الشرق و مجموعة العمران، و جمعية مارينا الوخا، المستقبل، رأس الماء، التكافل و الأفق، المصادقة على المقرر التنظيمي المتعلق بالترخيص للمخابز و بائع الحلويات، تحويل سيارة إسعاف الجماعة من نوع مرسيدس 250 إلى سيارة نقل الأموات ، و تعديل القرار الجبائي الخاص بجماعة رأس الماء” . ووفق ما كشفت عنه المصادر ذاتها، فان رئيس المجلس الجماعي دورة اقترح تأجيل النقطة الأولى إلى حين وصول المصالح الخارجية التي لم تلتحق بالدورة، وأنه بعد النقاش و التداول في كل من النقاط الثانية و الثالثة و الرابعة رفض غالبية أعضاء المجلس المشكلين لإئتلاف المعارضة، التصويت على النقط المذكور، إحتجاجا على ما وصفوه ب”عدم إحترام رئيس الجماعة للمساطر الإدارية”. وأشارت إلى أن المعارضة تطالب من رئيس الجماعة خدمة مصالح ساكنة رأس الماء، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل، قائلة هناك الكثير من الأشياء لا يجب الإفصاح عنها، وسيتم التداول فيها داخل المجلس. وكشفت عن أن المعارضة سبق لها وان تقدمت بطلب الى رئيس الجماعة من أجل ادراج نقط في جدول الأعمال، وتقدمها بشكاية في الموضوع واحتجاج مكتوب لدا السلطات المعنية. وعبرت المعارضة عن إستنكارها الشديد لما وصفته ب”السياسة اللامسؤولة لرئيس المجلس التي تجسدها ممارسات أضحت معهودة ومقصودة وممنهجة تستهدف روابط التعاون والتقارب والتشارك بين مكونات المجلس أغلبية ومعارضة”. وأمام هذا الوضع، تتسائل المعارضة، عن سبب برمجة ميزانية ضخمة لمشروع لا يزال بعيد المنالو لم يصادق عليه بعد، خصوصا و أن المصالح الخارجية غابت عن الدورة، قائلة :”من المستفيد الحقيقي من إتفاقية الشراكة، وهل جماعة رأس الماء قادرة على إقتناء الأراضي لإنجاز طرقات بعرض 40 و 60 متر التي ستكلف عشرات الملايير”؟.