تعيش مدينة المحمدية التي يسيرها ‘'البيجيدي'' على رحمة النفايات و الأزبال التي أغرقت بها المدينة، و انتشار الحشرات و الروائح الكريهة و الزواحف التي تهدد سلامة المواطنين. مصادر مطلعة، كشفت عن وجود صراعات داخلية و تطاحنات حزب العدالة و التنمية فيما بينهم، بالرغم من تدخل الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، مما حول عاصمة الزهور، الى مطرح للنفايات، بسبب التعامل الكارثي مع ملف النفايات بالمدينة، و تهالك الاليات المستعملة من قبل الشركة المفوض لها تدبير القطاع بالمدينة. ذات المصدر أكدت على أنه تم في يونيو الماضي الاعلان عن فوز شركة SOS بالصفقة بعد استبعاد شركة ديرشبورغ، الا أن تطاحنات البيجيدي فيما بينهم فوتت الفرصة في تفعيل بنود دفتر التحملات الذي ينص على فرز النفايات من المصدر في بعض المناطق و تهيئة نقط التجميع و تجهيز بعض الأماكن بالحاويات الأرضية. و أضاف المصدر ذاته، أن دورة ماي 2018، عرفت معارضة كبيرة من قبل مستشارين لبنود دفتر التحملات الجديد، بسبب عدم التزام شركة سيطا بالبنود المتفق عليها، و ظهور نقص حاد في الحاويات و الشاحنات و تأكل الياتها. كما تم اسناد مهمة اعداد تقرير عن الوضعية البيئية لمدينة، و اعداد دفتر تحملات جديد في غضون أسبوع الا أن أشغال اللجنة امتدت الى أربعة أشهر و انتهت بالتمديد لشركة سيطا. في حين تنتظر شرطة SOS، الفائزة بالصفقة موافقة المجلس لبدء أشغالها، علما أن عقدة شركة سيطا سينتهي شهر غشت الجاري، في ظل غياب مستشاري الحزب عن دورات المجلس، بسبب وجود صراعات داخلية. ووفق مصادر ‘'الصباح'' التي أوردت الخبر، فالوضع البيئي بمدينة المحمدية كارثي، خاصة في المناسبات و الأعياد الدينية حيث أصبح ساكنتها يعيشون وسط الذباب و الروائح الكريهة، بالرغم من المجهود الكبير الذي يبذله عمال النظافة، باليات متهالكة.